أعلنت إدارة الطيران الفيدرالية أن مراقب الحركة الجوية المُكلف أثناء حادث الاصطدام بين طائرة ركاب ومروحية «بلاك هوك» في واشنطن العاصمة كان يقوم بأداء وظيفتين في آن واحد، مما يسلّط الضوء على نقص الموظفين في برج المراقبة.
تقرير السرعة
ووفقاً لتقرير أولي صادر عن إدارة الطيران الفيدرالية، جاء في بيان خاص أن عدد الموظفين في برج مراقبة الحركة الجوية بمطار رونالد ريغان الوطني كان أدنى من المعدل الطبيعي خلال تلك الفترة، وهو ما أثر سلباً على سلامة الحركة الجوية.
وقد أشار التقرير إلى أن هذا النقص دفع بمراقب الحركة الجوية للاشراف على المروحيات بالإضافة إلى توجيه الطائرات المتوجهة إلى مدارج المطار، وهي مسؤوليات يُفترض أن تُقسم بين مراقبين اثنين.
نقص مستمر
تعاني مرافق مراقبة الحركة الجوية في المطار من نقص في الموظفين منذ عدة سنوات، حيث كان يوجد 19 مراقباً معتمداً بالكامل فقط اعتباراً من سبتمبر 2023، وفقاً لتقرير صادر عن خطة قوة عمل مراقبي الحركة الجوية للكونغرس.
وذكرت الخطة أن الإدارة ملتزمة بزيادة التوظيف في المستقبل القريب للتعويض عن النقص الكبير الذي حدث بسبب جائحة كورونا والمشاكل التمويلية التي شهدها القطاع في عام 2019.
التوجه نحو التنوع
كما أشار التقرير في فترة رئاسة جو بايدن إلى التزام الوكالة بسياسات التنوع والشمول، مؤكداً على أهمية تكافؤ الفرص في عملية التوظيف مع الالتزام بأعلى معايير السلامة.
وأوضح التقرير أن إدارة الطيران الفيدرالية تتبنى استراتيجيات تسعى لتعزيز التواصل مع المجتمعات غير الممثلة عبر برامج التدريب والتعاون مع الكليات والجامعات والمنظمات المجتمعية.
تحقيق الأهداف
وفي عام 2023، نجحت إدارة الطيران الفيدرالية في تجاوز هدفها بتوظيف 1500 مراقب جوي حيث أعلنت عن تعيين 1512 موظفاً جديداً. ومع ذلك، كان من المفترض أن تحتوي المنشأة على 30 موظفاً حسب الهدف المحدد، مما أدى إلى عمل المراقبين لـ 10 ساعات يومياً على مدار ستة أيام في الأسبوع.
تفاصيل الحادث
وقع حادث الاصطدام أثناء هبوط طائرة ركاب في مطار ريغان الوطني بعد رحلة روتينية من ويتشيتا في كانساس، حيث كانت الطائرة تقل 64 شخصًا، بينما كان على متن المروحية العسكرية ثلاثة أفراد، ولم ينجُ أحد من الحادث.
يُعتبر هذا الحادث الأول من نوعه في الولايات المتحدة منذ عام 2009، والذي أسفر عن مقتل 49 شخصاً بالقرب من بوفالو في نيويورك. يُذكر أن مطار ريغان الوطني يقع بالقرب من وسط واشنطن، وهو يضم حركة جوية كثيفة للطائرات العسكرية والمدنية.