الخميس 7 أغسطس 2025
spot_img

محمد هنيدي يحذر من مخاطر محتوى تيك توك في مصر

spot_img

علق الفنان المصري محمد هنيدي على أزمة تيك توك في مصر بعد الاعتقالات الأخيرة التي طالت عددًا من صناع المحتوى بسبب نشر محتوى يُعتبر خادشًا للحياء ومنافيًا للآداب.

تصريحات هنيدي حول تيك توك

أوضح هنيدي في تعليق له خلال فيديو مباشر عبر صفحة الإعلامي المصري محمود سعد على فيس بوك، أن المشكلة تلخصت في انتشار محتوى “شعبوي” يعتمد على حوارات شعبية وألفاظ بذيئة وإيحاءات جنسية، الأمر الذي أصبح يجذب شرائح واسعة من الجمهور.

وأضاف: “أصبح هؤلاء الناس يمثلون مصدر جذب أكبر من السينما والتليفزيون، ومع كل لايك ومشاهدة يخرج آخرون من أعمالهم لينافسوا في ذلك المحتوى.”

تأثير المحتوى الشعبي

وأشار هنيدي إلى أن هذا النوع من المحتوى، الذي يبدأ كـ”لايف بسيط”، قد يبدأ بالانحدار مع مرور الوقت لجذب المزيد من المشاهدات، مدفوعًا بالحوافز المالية.

وأكد أن تيك توك أصبحت المنصة الأكثر شيوعًا في مصر والشرق الأوسط، حيث يعرف 70% من السكان صناع المحتوى، وبعضهم تحول إلى نجوم يوقعون عقود إعلانات ويشاركون في مهرجانات.

تحذيرات من التأثير المجتمعي

وحذر هنيدي من أن هذا الواقع يؤثر على “العقل الجمعي” للمجتمع، ملاحظًا أن الجيل الجديد يعتبر هذا المحتوى هو “الصح” و”النجاح” مما يخلق إحباطًا لدى الذين يعملون بجد ويحصلون على دخل أقل بكثير مقارنة بصانعي المحتوى المثير للجدل.

اختتم هنيدي تعليقه بالتأكيد على عدم تأييده للمنع، لكنه شدد على ضرورة مواجهة “الخلل” الذي يهدد الجوانب الثقافية والوعي لدى الأجيال القادمة، داعيًا إلى نقاش مجتمعي لحل هذه الأزمة.

الاعتقالات ونقاش حقوقي

تشهد مصر منذ عام 2020 حملات أمنية مكثفة ضد صناع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصًا تيك توك، بتهم تشمل خدش الحياء العام أو الإساءة للقيم الأسرية. في الأيام الأخيرة، ألقت السلطات القبض على عدد من صناع المحتوى مثل علياء قمرون (قمر الوكالة) ومحمد عبد العاطي وسوزي الأردنية بتهم تتعلق بنشر محتوى يُعتبر غير لائق.

تعتمد هذه الاعتقالات على قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018 الذي يُجرم نشر محتوى مخالفًا للآداب العامة. وتثير هذه الحملات جدلًا واسعًا في مصر، حيث يعتبرها البعض ضرورية لحماية القيم المجتمعية، بينما ينتقد آخرون، بما في ذلك منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش، الاستخدام المفرط لاتهامات غامضة مثل “خدش الحياء” لتقييد حرية التعبير، خاصةً بالنسبة للنساء والشباب من الطبقات الشعبية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك