الخميس 29 مايو 2025
spot_img

محكمة النقض تؤيد إعدام متهم بقتل سلمى بهجت

نظرت محكمة النقض المصرية، أعلى جهة قضائية في البلاد، في قضية مقتل الطالبة سلمى بهجت، المعروفة إعلامياً بـ”فتاة الشرقية”، وقررت تأييد حكم الإعدام شنقًا ضد المتهم إسلام محمد فتحي.

رفض الطعن

جاء قرار محكمة النقض بعد رفضها الطعن المقدم من المتهم على حكم محكمة جنايات الزقازيق الصادر في نوفمبر 2022، مما يجعل الحكم نهائيًا وباتًا. وقد أثارت هذه القضية جدلاً واسعًا في الرأي العام المصري نظرًا لبشاعة الجريمة ودوافعها.

تفاصيل الجريمة

وأكدت المحكمة خلال جلستها اليوم (السبت) أن الأدلة والتحقيقات أثبتت إدانة المتهم بقتل سلمى بهجت عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بعد أن طعنها 17 طعنة بسكين أمام أحد العقارات السكنية في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية في 8 أغسطس 2022.

كما ذكرت المحكمة أن تقرير الطب الشرعي أشار إلى سلامة المتهم النفسية والعقلية عند ارتكابه الجريمة، مما يجعله مسؤولًا بالكامل عن أفعاله.

ردود الفعل

تجمعت عائلة الضحية وعدد من المواطنين أمام محكمة النقض وسط إجراءات أمنية مشددة، معبرين عن ارتياحهم للقرار الذي اعتبروه “القصاص العادل”، وداعين إلى تنفيذ الحكم سريعًا، مشيرين إلى أن الأسرة ستبدأ بتلقي العزاء بعد تنفيذ حكم الإعدام.

تُعد قضية سلمى بهجت من القضايا التي أثارت النقاش حول العنف ضد النساء في مصر، حيث أعادت فتح ملف الحماية القانونية والاجتماعية للنساء.

دعوات لتغيير

أكد حقوقيون أن مثل هذه الأحكام الرادعة قد تساهم في الحد من الجرائم المماثلة، إلا أنها تتطلب أيضًا تعزيز التوعية المجتمعية وبرامج التأهيل النفسي للشباب.

وقعت جريمة قتل سلمى بهجت، البالغة من العمر 22 عامًا، الطالبة بكلية الإعلام بأكاديمية الشروق، على يد زميلها في الجامعة، حيث نفذ جريمته أمام عقار سكني في منطقة المنتزة بمدينة الزقازيق.

تفاصيل التخطيط للجريمة

بحسب التحقيقات، نفذ المتهم جريمته بعد رفض سلمى وأسرتها الارتباط به بسبب “شذوذ أفكاره وسوء سلوكه”، حيث هددها بالقتل إذا استمر رفضهم. وقد أظهرت التحقيقات أن المتهم خطط للجريمة بدقة، حيث استدرج إحدى صديقات الضحية لمعرفة موعد لقائها.

بعد شرائه سكينًا من متجر قريب، تربص المتهم بسلمى في مدخل العقار، وعند وصولها، أقدم على طعنها 17 طعنة متفرقة أودت بحياتها على الفور.

تصرفات غير إنسانية

بعد الجريمة، التقاط المتهم صورة “سيلفي” مع جثة الضحية ونشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما زاد من بشاعة الواقعة. كما أبلغ والدته هاتفيًا بارتكابه الجريمة، مما أثار موجة من الغضب والاستنكار في المجتمع.

اقرأ أيضا

اخترنا لك