الأحد 16 فبراير 2025
spot_img

محققو الأمم المتحدة يؤكدون بقاء أدلة على جرائم الأسد

أكد محققو الأمم المتحدة، في تصريح لهم يوم الجمعة، أن “الكثير من الأدلة” بشأن الجرائم المرتكبة في سوريا خلال حكم بشار الأسد لا يزال سليماً، رغم عمليات التدمير التي طالت وثائق وأدلة أخرى.

الأدلة المتبقية

وفي هذا السياق، عبر هاني مجلّي، عضو لجنة التحقيق الأممية بشأن سوريا، عن تفاؤله بالتحقيقات، حيث أشار إلى أن “البلد غني بالأدلة، ولن نواجه صعوبة كبيرة في إحقاق العدالة”، وفقاً لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”.

بعد الانهيار المفاجئ لنظام الأسد في 8 ديسمبر، تمكنت اللجنة من الدخول إلى البلاد، بعد أن كانت مجبرة على التحقيق عن بُعد منذ بداية النزاع في عام 2011.

زيارة دمشق

وأثناء وصفه لزيارته الأخيرة إلى سوريا، أضاف مجلّي خلال حديثه أمام جمعية المراسلين المعتمدين لدى الأمم المتحدة: “كان من الرائع أن أكون في دمشق بعدما مُنعت اللجنة من دخول البلاد منذ البداية”.

وكشف مجلّي عن تفاصيل زيارته لبعض السجون في دمشق، معترفاً بأن “الكثير من الأدلة قد تضرر أو دُمّر” منذ الزيادة الكبيرة في أعداد المعتقلين بعد سقوط الأسد.

سجن صيدنايا

وأشار إلى سجن صيدنايا المعروف بعمليات الإعدام خارج نطاق القضاء والتعذيب، قائلاً إنه “أصبح خالياً تقريباً من كل الوثائق”.

وأوضح أن هناك أدلة واضحة على “عمليات تدمير متعمدة لأدلة”، ولا سيما في موقعين يُزعم أنهما تعرضا لحريق بهدف إحراق الوثائق من قبل أفراد مرتبطين بالنظام قبل هروبهم.

توقعات المستقبل

ومع ذلك، أشار مجلّي إلى أن “الدولة السورية تحت حكم الأسد كانت تحتفظ على الأرجح بنسخ أخرى من كل شيء، لذا إذا تمّ تدمير أدلة، فإنها ستكون موجودة في مكان آخر”.

كما أبدى تفاؤله بوجود مبانٍ أخرى تحتوي على الكثير من الأدلة، مختتمًا بالقول: “يبدو أن هناك عدداً من الأدلة التي أصبحت آمنة الآن، ونأمل أن نتمكن من استخدامها في المستقبل لضمان تحقيق العدالة”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك