كشفت مصادر مطلعة أن الهند تسعى لإبرام اتفاقيات جديدة مع الولايات المتحدة تشمل شراء مركبات قتالية والمشاركة في إنتاجها، فضلاً عن إنهاء صفقة لمحركات الطائرات المقاتلة. يأتي ذلك قبل الاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الأميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع.
وأضافت المصادر أن التفاوض جاري نحو إتمام الاتفاق على إنتاج مشترك لمحركات الطائرات المقاتلة التي ستستخدمها القوات الجوية الهندية. وتم التوصل إلى هذا الاتفاق في عام 2023.
اجتماع مهم مع جنرال إلكتريك
أوضحت المعلومات أن مسؤولين من شركة “هندوستان أيرونوتيكس” الهندية المملوكة للدولة سيعقدون اجتماعاً في الأسابيع المقبلة مع نظرائهم الأميركيين وفريق الطيران والفضاء من شركة “جنرال إلكتريك”. يهدف الاجتماع إلى استكمال الصفقة بحلول مارس المقبل.
وقال مصدران آخران إن الهند بدأت مناقشات مع إدارة ترمب بشأن صفقة محتملة لشراء مركبات “سترايكر”، التي تم تقديمها للجيش الهندي في أواخر العام الماضي.
صفقة مركبات “سترايكر”
تشمل الخطة أن تقوم الهند بشراء عدة مئات من مركبات “سترايكر” المجهزة بنظام صاروخي موجه مضاد للدبابات، مع القيام لاحقاً بإنتاجها عبر شركة مملوكة للدولة.
في الشهر الماضي، دعا ترمب مودي إلى زيارة واشنطن، حيث يُتوقع أن يناقش معه شراء المزيد من المعدات الأمنية المصنعة في الولايات المتحدة. وأشار ترمب إلى أهمية الشروع “نحو علاقة تجارية عادلة”، خصوصًا أن الهند هي أكبر مستورد للأسلحة في العالم وتستورد غالبية احتياجاتها من روسيا.
محادثات حول الإنتاج المشترك
تجري الهند والولايات المتحدة مفاوضات طويلة الأمد حول الإنتاج المشترك لمركبات “سترايكر” القتالية، التي تُستخدم أيضاً من قبل القوات المسلحة الأميركية، وتنتجها شركة “جنرال ديناميكس”.
وعبّر وزير الإنتاج الدفاعي سانجيف كومار للصحافيين عن أمله في تسريع الصفقة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الجهود مستمرة في هذا السياق، دون تقديم تفاصيل إضافية.
بينما لم يتضح ما إذا كانت الصفقتان ستُدرجان ضمن محادثات مودي وترمب، أكدت وزارة الخارجية الهندية أن القضايا المتعلقة بالتجارة والتعاون الدفاعي والتكنولوجيا ستكون من بين المواضيع المطروحة للنقاش.
