عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعًا طارئًا لرفض خطط الحكومة الإسرائيلية الرامية لفرض السيطرة العسكرية الكاملة على قطاع غزة، بعد موافقة “الكابينت” الإسرائيلي.
إدانة العدوان الإسرائيلي
أدان الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، ما وصفه بـ “جرائم العدوان والإبادة الجماعية والتطهير العرقي” التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك مدينة القدس.
وأكد المجلس أن الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية تشكل خرقًا للقانون الدولي، كما أنها تمثل “عدوانًا سافرًا” على جميع الدول العربية وأمنها ومصالحها، مما يهدد الاستقرار في المنطقة.
خطة العودة للسيطرة
جاء ذلك خلال الدورة غير العادية التي عقدت برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية، استجابةً لطلب دولة فلسطين وتأييد الدول العربية، حيث تم بحث التصدي لخطط الاحتلال في إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل.
ودعا المجلس إلى حماية الشعب الفلسطيني من الإبادة والتهجير، مؤكدًا أهمية الالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقيات ذات الصلة.
إدخال المساعدات الإنسانية
شدد الاجتماع على أهمية تنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بالتعاون مع الأمم المتحدة.
كما تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الآثار المترتبة على حصارها، داعيًا إلى إدخال قوافل الإغاثة الكافية عبر كافة المنافذ.
دعوات لعمل دولي جماعي
حثت الجامعة العربية الجزائر والصومال على تقديم مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب إسرائيل بوقف إطلاق النار وإدخال مساعدات إنسانية غير مشروطة، وفرض عقوبات دولية عليها لممارساتها المُهددة للأمن والسلم.
كما أشار المجلس إلى أهمية تطبيق تدابير قانونية لمنع تصدير الأسلحة لإسرائيل، وإجراء تحقيقات في الجرائم ضد الفلسطينيين.
ضغط على إسرائيل
دعا المجلس المجتمع الدولي، وبالتحديد الولايات المتحدة، للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، بما فيه “الإبادة والتجويع” للشعب الفلسطيني.
كما أدان استخدام إسرائيل للتجويع كسلاح، حيث فقد آلاف الفلسطينيين حياتهم جراء المجاعة، مطالبًا بضرورة تمكين دولة فلسطين من السيطرة على الحكم في غزة والضفة الشرقية وبما يضمن وحدة النظام القانوني.