ناقش أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مع كيث كيلوغ، مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى أوكرانيا وروسيا، آخر تطورات الحرب، خلال اجتماع عُقد يوم الجمعة. وأكد يرماك أن المناقشات تناولت زيارة كيلوغ إلى أوكرانيا، وتأكيد سلامة المدنيين، بالإضافة إلى الاجتماعات المقررة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في وقت لاحق من هذا الشهر.
اجتماعات ميونيخ للأمن
أفاد كيلوغ في تصريحات لشبكة «نيوز ماكس» بأنه سيجري مناقشات مع قادة أوروبيين خلال مؤتمر ميونيخ الذي سيعقد من 14 إلى 16 فبراير. وأوضح أنه سيقدم تقريره للرئيس ترامب، مضيفًا: «سألتقي بحلفاء الولايات المتحدة المستعدين للعمل معنا». كما أشار إلى أن الإدارة الأمريكية ستستخدم جميع أدوات القوة المتاحة لإنهاء النزاع المستمر على مدى السنوات الثلاث الماضية.
دعوة للانضمام إلى الناتو
في سياق متصل، دعا الجنرال المتقاعد بن هودجز، القائد السابق للقوات المسلحة الأمريكية في أوروبا، أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي. وأكد هودجز في حديث لمجلة «الأمن الأوروبي والتكنولوجيا» أن تعزيز الغرب لأوكرانيا عسكريًا قد يساهم في إضعاف خطط بوتين التوسعية تجاه أوروبا.
وأضاف هودجز: «نجاة أوكرانيا وانضمامها إلى الناتو والاتحاد الأوروبي تشكلان أهمية قصوى لأمن أوروبا». وذكر أن فشل أوكرانيا في الدفاع عن نفسها قد يزيد من خطر تعرض دول الناتو لهجمات تقليدية من روسيا.
تصريحات حول ترامب وبوتين
توقع هودجز أن يتبنى الرئيس ترامب نهجًا قويًا تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مستنكرًا أسلوب إدارة بايدن. وأوضح أن ترامب سيعمل على تصحيح الأضرار نتيجة إخفاقات الإدارة السابقة، مشيرًا إلى أن من المصلحة الاستراتيجية للولايات المتحدة أن تُهزم روسيا العدوانية في أوكرانيا.
استحواذ روسي على توريتسك
في تطور ميداني، أعلنت موسكو يوم الجمعة أن قواتها تمكنت من السيطرة على توريتسك، البلدة الاستراتيجية في شرق أوكرانيا، بعد معارك استمرت عدة أشهر. وأدانت وزارة الخارجية الأوكرانية الوضع، مشيرة إلى أن المدينة أصبحت «خرابًا»، ونشرت صورة للمبانى المدمرة.
تسعى روسيا إلى السيطرة على البلدة الصناعية في منطقة دونيتسك لتعطيل خطوط الإمداد الأوكرانية الحيوية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن «العمليات الهجومية النشطة أفضت إلى تحرير مدينة دزيرجينسك» في جمهورية دونيتسك الشعبية.
تأثير المعارك على السكان
بلغ عدد سكان المدينة، التي كانت معروفة بمناجم الفحم، حوالي 30 ألف نسمة قبل الغزو الروسي في عام 2022. إلا أن التقارير تشير إلى انخفاض العدد بنسبة 90% بحلول يوليو، بسبب تصاعد المعارك.
تحذر التحليلات العسكرية الأوكرانية من أن السيطرة على توريتسك قد تعوض العمليات اللوجستية للقوات الأوكرانية، مما يمهد الطريق لتقدم روسي نحو كوستيانتينيفكا، المركز الإقليمي اللوجستي.
ممر إنساني للمدنيين الروس
أعلنت الرئاسة الأوكرانية يوم الخميس عن استعدادها لفتح ممر إنساني لمساعدة مئات المدنيين الروس في منطقة كورسك، الذين يأملون في العودة إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا. وقالت إن الممر سيفتح إذا تم تلقي طلب رسمي من روسيا.
يعيش أكثر من 1500 مدني في أجزاء من منطقة كورسك التي احتلها الجيش الأوكراني منذ أغسطس الماضي. ورغم استعادة روسيا لمعظم تلك الأراضي، إلا أن القوات الأوكرانية لا تزال نشطة، مما أدى إلى تزايد الاستياء بين العائلات من السلطات الروسية.
العملية العسكرية الروسية
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الأوكرانية يوم الجمعة أن هجومًا جديدًا بالقنابل الموجهة شنه الجيش الروسي على منطقة سومي أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. ووقعت الغارة بعد سلسلة من الهجمات العنيفة بين القوات الأوكرانية والروسية في المنطقة.
من جهته، أعرب رافائيل غروسي، مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن قلقه من تصاعد الهجمات حول محطة زابوريجيا النووية التي تحتلها روسيا. وأوضح أن الوضع الأمني في المنطقة ما زال صعبًا للغاية، في ظل تزايد الهجمات على المنشأة.
تزايد الاعتداءات على المحطة النووية
ولم يُحدد غروسي مصدر الطائرات المسيّرة التي استهدفت المحطة، مشيرًا إلى أن المراقبين الدوليين لن يتمكنوا من التحقق من المصدر بسبب الدمار. وفي الوقت نفسه، تتهم روسيا وأوكرانيا بعضهما البعض بشن هجمات على المحطة، في وقت يواصل فيه الطرفان تبادل الاتهامات حول المعتدين.