الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

مبادرة Replicator تدخل حيز التنفيذ لمواجهة الصين

أعلن مدير وحدة الابتكار الدفاعي التابعة للبحرية الأميركية، أن المرحلة الأولى من مبادرة Replicator للدفاع، والتي تتضمن استخدام الطائرات المسيرة، ستدخل حيز التنفيذ في أغسطس 2025. هذه المبادرة تُعتبر جزءًا من استراتيجية “مشهد الجحيم” الهادفة لمواجهة التهديدات الصينية المحتملة في حال غزوها لتايوان، وفقاً لما ذكره موقع EurAsian Times.

وفي تصريحات له خلال مؤتمر للمعهد البحري الأميركي بولاية كاليفورنيا، أكد أليكس كامبل أن “مبادرة Replicator ستتمكن من نشر آلاف الأنظمة القابلة للتحكم الذاتي بحلول أغسطس 2025”. وقد حددت نائبة وزير الدفاع السابقة، كاثلين هيكس، هذا الهدف في نوفمبر 2024.

أهداف المبادرة

تم تصميم مبادرة Replicator لتوسيع نطاق إنتاج الآلاف من الأنظمة المستقلة القابلة للتدمير، والتي تُستخدم عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي والروبوتات والتكنولوجيا التجارية.

خصص الجيش الأميركي العام الماضي مليار دولار لشراء طائرات Switchblade 600 المسيرة، المُنتجة بواسطة AeroVironment، والتي أثبتت فعاليتها في دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي بقدرتها على تدمير الدبابات.

ستتضمن المرحلة الثانية من مبادرة Replicator أنظمة جديدة في المجالات البحرية والجوية، إضافة إلى تطوير برمجيات متكاملة لمواجهة الطائرات المسيرة المعادية.

أهمية استراتيجية “مشهد الجحيم”

تستند استراتيجية “مشهد الجحيم” إلى فكرة بسيطة، وهي أن أي غزو صيني لتايوان سيواجه طائرات مسيرة مصممة لإبطاء الهجوم، مما يمنح القوات الأميركية الوقت لتجهيز نفسها واستجابة بشكل مناسب.

من المتوقع أن يستلهم نهج “مشهد الجحيم”، الذي يركز على الأنظمة المستقلة، من الصراع الأوكراني الذي غير مفهوم القتال الحديث. اذ استخدمت أوكرانيا وروسيا الطائرات المسيرة بشكل مبتكر وغير متوقع، ما جعلها وسيلة فعالة ضد قوات أكبر.

توجهات لمواجهة الصين

تشير التصريحات الأخيرة من واشنطن إلى تقدم البرنامجين Replicator واستراتيجية “مشهد الجحيم”، في ظل توقعات المحللين بأن الصين قد تفكر في غزو تايوان في السنوات القادمة، ربما بحلول 2027.

على الرغم من تأكيد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على دعم تايوان عسكرياً عند ضرورتها، إلا أن الرئيس السابق دونالد ترمب لم يكشف عن استراتيجيته بعد. تسعى الولايات المتحدة عبر هذه المبادرات إلى تقويض تفوق الصين الإقليمي.

تدير البحرية الأميركية جهودها لاستقطاب صناعة الدفاع لتطوير طائرات مسيرة بسرعة، بما في ذلك الغواصات المسيرة، بهدف مواجهة التفوق العددي للبحرية الصينية في المحيطين الهندي والهادئ.

من المتوقع أن تشكل أسراب هذه الغواصات تهديدًا كبيرًا للغواصات الصينية، حيث يمكن إطلاقها من السفن الحربية أو الغواصات أو سفن الدعم الضخمة، مما يسمح بنشر الآلاف من الطائرات المسيرة. يمكن لهذه الأنظمة أن توفر مراقبة مستمرة عبر المحيطات، مع القدرة على التحرك وفق الحاجة التشغيلية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك