عقد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ورئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، جلسة بحث تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون في مجالات رئيسية، منها الاقتصاد والتجارة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي والتكنولوجيا. جاءت هذه المباحثات خلال زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى ألبانيا، حيث تم تناول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
دعوة للسلام
وأكد الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء على التزام دولة الإمارات بدعم السلام في منطقة البلقان، مشيراً إلى أهمية الحوار والدبلوماسية في تسوية النزاعات. وشدد على أن هذا النهج يسهم في تحقيق التنمية والازدهار، ويعزز من الأمن والسلام على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد أن العلاقات بين الإمارات وألبانيا شهدت نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن التجارة غير النفطية بين البلدين قد ارتفعت بنسبة 129.4% في عام 2024 مقارنة بالعام السابق، مما يعكس اهتمام الإمارات بدفع العلاقات الاقتصادية إلى آفاق جديدة.
فرص التعاون في الطاقة
تطرق الشيخ محمد بن زايد للتعاون القائم في مجالات الطاقة المتجددة والنظيفة، مؤكداً التزام البلدين بتحقيق الاستدامة. وأعرب عن حرص الإمارات على تعزيز هذا التعاون واستثمار الفرص المتاحة لتحسين الأداء في هذا القطاع الحيوي.
واختتم الاجتماع بالتأكيد على مواصلة العمل المشترك لتعزيز العلاقات التنموية بين البلدين. وتم تبادل اتفاقية إطار عمل بين شركة «مصدر» الإماراتية والشركات الألبانية المعنية بالطاقة، وذلك في سياق تنفيذ مذكرة الشراكة الاستراتيجية الثلاثية مع إيطاليا.
مشاريع الذكاء الاصطناعي
تهدف الاتفاقية الموقعة إلى تعزيز التعاون في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والبنية التحتية للطاقة لتعزيز الأمن الطاقي. كما تم تبادل خطاب شراكة بين شركة «بريسايت» ووزارة الداخلية الألبانية لإطلاق مشروع مدينة ذكية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين البنية التحتية والخدمات العامة.
تبادل هذه الاتفاقات تم من قبل سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، ونائبة رئيس الوزراء الألباني بليندا بالوكو، إلى جانب وزير الداخلية إرفين هوجا.
زيارة إلى إيطاليا
عقب انتهاء جلسة المباحثات، توجه الشيخ محمد بن زايد إلى العاصمة الإيطالية روما في زيارة رسمية تبدأ غداً الاثنين.
