السبت 26 أبريل 2025
spot_img

مباحثات أوكرانية أمريكية حول اتفاقية المعادن الاستراتيجية

أعلن مصدر مطّلع أمس، عن استمرار المفاوضات بين أوكرانيا والولايات المتحدة لتوصّل الجانبين إلى اتفاق يتيح لواشنطن استغلال الموارد المعدنية الاستراتيجية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن المحادثات تسير “بشكل بنّاء”.

محادثات مثمرة

وفي تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، قال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الاجتماع الأخير الذي جرى يوم الجمعة حول هذا الموضوع، والذي أصبح نقطة توتر بين كييف وواشنطن، كان ناجحًا دون أي مشاكل. وأضاف أن الجميع شعروا بأن المناقشات كانت بنّاءة.

وذكر المصدر أن “الاجتماع كان فنّياً، وتركز بشكل رئيسي على القضايا القانونية”، مؤكدًا عدم تناول موضوع الضمانات الأمنية التي تسعى كييف للحصول عليها من الجانب الأمريكي.

إشكالات الاتفاق السابق

في نهاية مارس، تلقت أوكرانيا نسخة جديدة من الاتفاقية المتعلقة بالمعادن من الولايات المتحدة، والتي قوبلت بانتقادات شديدة من قبل وسائل الإعلام والنواب الأوكرانيين، حيث اعتبرت لا تصب في مصلحة كييف.

كان من المقرر توقيع اتفاق إطاري حول هذا الموضوع في فبراير، لكن مشادّة كلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض حالت دون ذلك.

تحذير ترمب

في 30 مارس، حذر ترمب زيلينسكي من مواجهة “مشكلة كبيرة” إذا تعذر توقيع الاتفاق. ويهدف ترمب من خلال إبرام هذه الاتفاقية إلى تعويض المساعدات العسكرية والاقتصادية التي قدمها سلفه الديمقراطي جو بايدن لأوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي قبل ثلاث سنوات.

من جهة أخرى، تُصر كييف على ضرورة تضمين الاتفاق ضمانات أمنية أمريكية تحميها من أي هجوم روسي مستقبلي. وتقارير إعلامية تشير إلى أن النسخة الجديدة من الاتفاقية لم تتضمن أي تفاصيل حول هذه الضمانات المطلوبة.

حذر أوكراني

نظرًا لحرص المسؤولين الأوكرانيين على الحفاظ على المساعدات العسكرية التي لا تزال الولايات المتحدة توفرها لبلادهم، خاصة في ظل التقارب المحتمل بين ترمب وروسيا، فإنهم يمتنعون إلى حد كبير عن انتقاد النص الجديد بشكل علني.

اقرأ أيضا

اخترنا لك