فاز الجمهوري مايك جونسون برئاسة مجلس النواب الأميركي بعد حصوله على الأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى من التصويت، متفوقاً على منافسه الديمقراطي حكيم جيفريز. حيث حصل جونسون، النائب عن ولاية لويزيانا، على 218 صوتاً مقابل 215 جاعلاً فوزه صارخًا.
في البداية، بدا أن جونسون يواجه صعوبة في الحصول على الأصوات اللازمة لإعادته للمنصب، إذ جمع 216 صوتاً فقط، مع عدم تصويت ثلاثة نواب جمهوريين لصالحه. إلا أن مفاوضاته مع النواب المعارضين أسفرت عن تغيير موقف اثنين منهم، مما ساهم في تأمين الأغلبية المطلوبة.
استراتيجية الفوز
خلال الجلسة، تم تمديد وقت التصويت مما أتاح لجونسون إمكانية التفاوض مع النواب المعارضين. ومع الدعم القوي من الرئيس المنتخب دونالد ترمب، غيّر كل من نواب رالف نورمان وكيث سيلف تصويتهما لصالح جونسون، مما قاده لتحقيق الأغلبية.
تداولت تقارير متعددة أن ترمب أجرى محادثات مع النواب الذين دعموا جونسون، مما ساهم في تغيير مواقفهم. من جهته، هنّأ ترمب جونسون عبر منصة “Truth Social”، معرباً عن اعتقاده أن جونسون سيكون رئيساً عظيماً للمجلس.
وفي أجواء من الاحتفال، قوبل إعلان فوز جونسون بتصفيق حار من أعضاء المجلس. في حين حاز حكيم جيفريز على 215 صوتاً، بينما ظلت الأغلبية للجمهوريين بفارق ضيق يبلغ 219-215.
التحديات المقبلة
على الرغم من فوزه، فإن جونسون يواجه تحدياً كبيراً في قيادة مجلس النواب بأضيق أغلبية منذ قرابة 100 عام. ولعل مهمة توحيد الجناح الجمهوري ستكون ضرورية لمواجهة القضايا التشريعية المستقبلية.
جاءت جلسة التصويت بعد تجديد ترمب دعمه لجونسون، حيث وصفه بأنه شخصية ذات قدرات عالية، متوقعاً حصوله على دعم شبه كامل. كما اعتبر ترمب فوز جونسون بمثابة انتصار للحزب الجمهوري.
وكان جونسون قد أظهر ثقة في حواره مع شبكة FOX NEWS، مشيراً إلى أن الهامش سيكون ضيقاً، ولكنه متفائل بقدرته على تحقيق الفوز دون أي دراما.
توجهات جونسون المالية
قبل جلسة التصويت، أكد جونسون التزامه بوقف الإنفاق الحكومي غير المسؤول، والقضاء على الفساد. حيث أشار إلى أن الدين الوطني يمثل تهديداً خطيراً للاقتصاد والأمن القومي.
جونسون أعرب عن إيمانه بأن الشعب الأميركي يتطلع إلى تغييرات حقيقية في السياسة المالية، مؤكداً على ضرورة الوفاء بوعود الحملة الانتخابية. وأوضح أنه يجب على الجمهوريين استغلال الفرصة لإجراء إصلاحات مهمة في الإنفاق خلال الفترة المقبلة.
من بين الخطوات التي ينوي جونسون اتخاذها بعد توليه المنصب، إنشاء فريق عمل مستقل يضم خبراء لمراجعة الإنفاق الحكومي، ورصد الممارسات غير المسؤولة أو غير القانونية، وتكثيف الجهود لمحاسبة المتورطين.
أولى خطوات جونسون المتوقعة بعد انتخابه رئيساً لمجلس النواب
- تشكيل فريق عمل مستقل يضم خبراء غير مرتبطين بمصالح خاصة لتعزيز التحقيقات في إصلاحات الإنفاق الحكومي.
- مراجعة التدقيقات السابقة للوكالات الفيدرالية وإصدار تقرير شامل لتنظيم الأموال العامة.
- مراقبة لجان الكونجرس بشكل صارم لضمان انفاق الأموال بحيادية ومحاسبة الأشخاص المعنيين.
