تستعد القوات الجوية الماليزية لتعزيز قدراتها القتالية من خلال شراء 30 طائرة مقاتلة من طراز F/A-18C/D من دولة الكويت، بعدما قررت الكويت استبدال هذه الطائرات بطائرات يوروفايتر تايفون في إطار تحديث قواتها الجوية.
صفقة ضخمة
تبلغ قيمة الصفقة المرتبطة بالطائرات الجديدة مبلغًا كبيرًا، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بها هذا العام، وقد حصلت الكويت بالفعل على الموافقة لعملية البيع، لكن يبقى الحصول على إذن الولايات المتحدة لإعادة تصدير الطائرات هو الخطوة النهائية.
بدأت عملية تأمين الطائرات F/A-18 بفحص أجراه وفد ماليزي في أكتوبر 2024، ويبدوا الجيش الماليزي معتادًا على استخدام هذه الطائرات، حيث يمتلك 8 منها منذ عام 1997، مما يمنحه الثقة اللازمة في الصفقة.
زيادة القدرات القتالية
سيساهم إضافة 30 مقاتلة جديدة في زيادة كبيرة في القوة القتالية للقوات الجوية الماليزية، وكذلك في استعادة التوازن في قدراتها الدفاعية. حاليًا، تعتمد ماليزيا على 18 طائرة من طراز Su-30MKM، و4 طائرات Hawk Mk108، و12 طائرة Hawk Mk208. مع إضافة طائرات F/A-18، من المتوقع أن تضاعف ماليزيا أسطولها الجوي القتالي.
وكان قد تم سحب طائرات MiG-29 من الخدمة عام 2017 بعد سنوات من التحديات الهندسية وتكاليف التشغيل العالية، حيث لم تعد قادرة على تلبية التوقعات المبدئية.
التحولات العسكرية في ماليزيا
تم شراء طائرات Su-30 سنة 2003 مقابل 900 مليون دولار، وهي الآن تُصان بالكامل في ماليزيا، مما يعكس الطموح الوطني لإنشاء نظام دعم ذاتي وفعال. تستمر هذه الطائرات في لعب دور حيوي في تحقيق التوازن في القدرات الجوية للبلاد.
كما تمت إضافة 18 طائرة FA-50 Block 20 التي كلفت 920 مليون دولار في فبراير 2023، مما يمثل إضافة قوية لاستراتيجية ماليزيا العسكرية. من المتوقع أن تصل هذه الطائرات بحلول عام 2026، مما يمنح القوات الجوية المرونة الاستراتيجية اللازمة لمواجهة أي تهديدات إقليمية.
ميزة الطائرات الجديدة
من خلال دمج F/A-18 و FA-50، تعزز ماليزيا إمكانياتها العسكرية، مما يتيح لها مواجهة أي تهديدات خارجية وضمان استقرار الإقليم. تعرف طائرة F/A-18 Hornet بكونها مقاتلة متعددة المهام وتقدم مزايا كبيرة من حيث المرونة والتنسيق مع الحلفاء الغربيين.
يساعد إدراج هذه الطائرات في القوات الجوية الماليزية على تحسين قدرتها على إجراء عمليات مشتركة مع دول مثل الولايات المتحدة وأستراليا، اللتين تتعاملان أيضًا مع طائرات F/A-18 أو طرازاتها.
التحديات والصيانة
رغم كونها طائرات مستعملة، قد تحتاج هذه المقاتلات إلى صيانة كبيرة أو ترقيات لمطابقة أدائها مع النماذج الأحدث. في المقابل، تتمتع طائرات Su-30MKM بقدرات تفوق جوي استثنائية، مما يعطيها ميزة كبيرة في المعارك القريبة.
تتسم الـ Su-30MKM بقدرتها على تنفيذ مجموعة واسعة من المهام من الدفاع الجوي إلى الهجمات الأرضية، لكن تكاملها مع الأنظمة الغربية قد يكون محدودًا بسبب أصلها الروسي.
المرونة التشغيلية
تقدم طائرة FA-50M حلولاً فعالة من حيث التكلفة للأدوار المختلفة، بما في ذلك دعم القوات الأرضية والمهام الاستطلاعية. في أنحاء أقل عنفًا، توفر هذه الطائرات قدرات مرونة كبيرة ستدعم الطائرات الأخرى بسرعة ودقة.
سيزيد الانتشار المتنوع لهذه الطائرات من قوة القوات الجوية الماليزية، حيث سيمكن كل نوع طائرة من الأداء في مواقف تكتيكية متعددة، بينما توفر المرونة من حيث التدريب والتشغيل.
تعزيز الاستراتيجية العسكرية
كل نوع من هذه الطائرات يغذي القدرات التكتيكية للقوات الجوية الماليزية بطرق مختلفة. حيث تعزز الـ F/A-18 من القدرة على التوافق مع الناتو، بينما توفر الـ Su-30MKM قوة ردع قوية، وتضمن FA-50M مرونة استراتيجية بتكاليف أقل.
تتطلب التحديات المتعددة المرتبطة بتكامل هذه الأنظمة تخطيطًا كبيرًا واستثمارًا في التدريب والدعم الشامل.