باريس ولندن تتجهان نحو الاعتراف المشترك بدولة فلسطين، في خطوة يراها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون “الطريق الوحيد” لتحقيق السلام الدائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين. هذا الإعلان يمثل تصعيداً ملحوظاً في الجهود الدبلوماسية الفرنسية لحل الصراع المستمر.
ماكرون وستارمر: رؤية مشتركة
في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، شدد ماكرون على أهمية حل الدولتين، مؤكداً أنه السبيل لضمان تعايش آمن بين إسرائيل وجيرانها. ودعا إلى توحيد الجهود بين باريس ولندن للاعتراف بفلسطين، معتبراً ذلك حافزاً ضرورياً لدفع عملية السلام.
السلام عبر الاعتراف المتبادل
ماكرون أكد في خطابه أمام البرلمان البريطاني على أن الاعتراف بفلسطين وحل الدولتين يمثلان الركيزة الأساسية لبناء سلام دائم وشامل في المنطقة. هذه التصريحات تعكس التزاماً فرنسياً قوياً بإيجاد حل عادل ومستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
مؤتمر الأمم المتحدة المؤجل
كان من المقرر أن يترأس ماكرون والسعودية مؤتمراً دولياً في الأمم المتحدة في 18 يونيو الماضي، بهدف إحياء حل الدولتين. إلا أن التطورات الأخيرة، بما في ذلك الضربات الإسرائيلية والأمريكية على إيران، أدت إلى تأجيل هذا المؤتمر.
مساعي إقناع الدول العربية والإسلامية
يهدف ماكرون من خلال المؤتمر إلى حشد الدعم الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، ويسعى في الوقت نفسه لإقناع الدول العربية والإسلامية باتخاذ خطوات مماثلة نحو الاعتراف بإسرائيل. هذه الجهود الدبلوماسية المكثفة تهدف إلى خلق توازن إقليمي يسهم في تحقيق الاستقرار.
