الأربعاء 22 يناير 2025
spot_img

ماكرون: الوضع في مايوت كان سيكون أسوأ بدون فرنسا

انتقد سكان جزيرة مايوت، المتضررون من إعصار “تشيدو”، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة، حيث أشاروا إلى عدم قدرة الحكومة على توفير المياه الصالحة للشرب بعد أسبوع من الإعصار. وقد عبّر أحد الرجال عن غضبه قائلًا: “سبعة أيام وأنت غير قادر على توفير المياه للسكان!”.

في ردّه، قال ماكرون، خلال تجمع في حي باماندزي مساء الخميس،: “لا تحفزوا الناس على العداء، إذا فعلتم ذلك، فسنكون في وضع صعب”. وأشار ماكرون إلى أن الأمور كانت لتكون “أسوأ بكثير” لولا التواجد الفرنسي في المنطقة، مضيفًا أنه لا يوجد في المحيط الهندي مكان يتلقى مثل هذه المساعدات.

ردود أفعال النواب والمعارضة

واجه ماكرون انتقادات بسبب تعليقات سابقة اعتبرت جارحة أو متعالية، الأمر الذي أثر على شعبيته خلال سنوات حكمه. وقد انتقد نواب من المعارضة تعليقات ماكرون بعد حديثه، حيث قال سيباستيان تشينو من حزب التجمع الوطني اليميني المتشدد إن الرئيس لم يتخذ الكلمات المناسبة لتهدئة مشاعر الغضب بين سكان مايوت، الذين يشعرون بأنهم يُعاملون بشكل مختلف.

وفي تصريحات لنائب يمثل اليسار المتشدد، وصف إريك كوكريل تعليق ماكرون بأنه “جارح للكرامة”. وعند سؤاله عن هذه الانتقادات، أشار ماكرون إلى أن بعض الأفراد في الحشود كانوا ناشطين في حزب المعارضة، حيث أراد مواجهة الانطباع السائد بأن فرنسا تهمل الجزيرة.

الحالة الإنسانية والتحديات بعد الإعصار

خلال المقابلة مع قناة “مايوت لا بريميير”، نفى ماكرون إهمال الحكومة للجزيرة، مؤكدًا أن الإعصار لم يكن من صنعهم، وأن فرنسا تبذل جهودًا كبيرة. وأضاف أن الحكومة بحاجة إلى تحسين كفاءتها، محذرًا من أن الخطاب التحريضي لن يسهم في حل المشاكل.

إلى جانب مشكلات المياه، أكدت السلطات المحلية وقوع 35 حالة وفاة بسبب الإعصار، لكن هناك مخاوف من أن العدد قد يكون أعلى بكثير. كما لا يزال عمال الإنقاذ يواجهون صعوبة في الوصول إلى الأحياء المتضررة بشدة، والتي تتكون من أكواخ تدين بعائلات مهاجرين غير موثقين.

اقرأ أيضا

اخترنا لك