الأحد 7 ديسمبر 2025
spot_img

ماتشادو الفنزويلية تفوز بنوبل السلام.. من هي؟

spot_img

في خطوة تعكس تقديرًا عالميًا لنضالها الدؤوب، حازت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو على جائزة نوبل للسلام، وذلك اعترافًا بجهودها الحثيثة في تعزيز الحقوق الديمقراطية ومساعيها نحو تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي في فنزويلا، وفقًا لما أعلنته لجنة نوبل النرويجية.

من هي ماريا ماتشادو؟

ولدت ماريا كورينا ماتشادو في كاراكاس، فنزويلا، في 7 أكتوبر 1967، وتبلغ من العمر حاليًا 58 عامًا. هي مهندسة صناعية وابنة لرجل الأعمال البارز في صناعة الصلب، مما جعلها في مرمى انتقادات الحزب الاشتراكي الحاكم بسبب خلفيتها الاجتماعية والاقتصادية المتميزة.

الفوز في الانتخابات التمهيدية

حققت ماتشادو فوزًا ساحقًا في الانتخابات التمهيدية للمعارضة عام 2023، حيث اجتذبت تجمعاتها الانتخابية حشودًا غفيرة. ومع ذلك، منعها حظر على تولي المناصب العامة من الترشح للرئاسة ضد نيكولاس مادورو في انتخابات 2024.

فترة الاختفاء والظهور

بعد الانتخابات، اختفت ماتشادو عن الأنظار لفترة من الوقت، ثم عادت للظهور لفترة وجيزة خلال احتجاج قبل تنصيب الرئيس مادورو في يناير الماضي، حيث تم القبض عليها لفترة وجيزة قبل إطلاق سراحها.

الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية

تعتبر ماتشادو من أبرز الداعين إلى الإصلاحات الاقتصادية الليبرالية في فنزويلا، بما في ذلك خصخصة الشركات المملوكة للدولة، وعلى رأسها شركة النفط الفنزويلية. كما تدعم إنشاء برامج رعاية اجتماعية تستهدف مساعدة الفئات الأكثر فقرًا في المجتمع.

ثمن النشاط السياسي

دفعت ماتشادو ثمنًا باهظًا لنشاطها السياسي المعارض، حيث واجهت عزلة متزايدة بعد اعتقال أو إجبار معظم مستشاريها الكبار على مغادرة البلاد. وتتهم ماتشادو إدارة الرئيس مادورو بالعمل كـ”مافيا إجرامية”.

نضال من أجل الوحدة

على الرغم من الانتقادات التي طالتها أحيانًا، بما في ذلك من والدتها، بسبب ما وصفته بـ”اعتدادها الزائد بنفسها”، نادرًا ما تتحدث ماتشادو عن نفسها علنًا، وتصر على تصوير حملتها على أنها نضال جماعي من أجل الخلاص والوحدة، بهدف بث الأمل في قلوب الفنزويليين الذين يعانون من صعوبات اقتصادية وتدهور اجتماعي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك