شمال شرق سوريا يشهد تحركات لتعزيز الوحدة الوطنية، حيث اختتم مؤتمر “وحدة الموقف” أعماله في الحسكة، مؤكداً على أهمية التعددية القومية والدينية والثقافية كأساس لبناء مستقبل ديمقراطي.
دستور ديمقراطي
أصدر المشاركون بياناً ختامياً يشدد على ضرورة اعتماد دستور ديمقراطي يضمن اللامركزية والمشاركة الفعالة لجميع المكونات في البنى السياسية.
كما تضمن البيان دعوة إلى عقد مؤتمر وطني شامل يهدف إلى معالجة القضايا العالقة وإطلاق مسار للعدالة الانتقالية يضمن عودة آمنة للمهجرين ورفض أي تغيير ديموغرافي في المنطقة، وذلك بحسب وكالة “هاوار”.
مؤتمر الحسكة
المؤتمر الذي عقد تحت شعار “معاً من أجل تنوّع يعزز وحدتنا وشراكة تبني مستقبلنا” شهد مشاركة واسعة النطاق من مختلف أطياف المجتمع.
وشارك في المؤتمر أكثر من 500 شخصية تمثل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى ممثلين عن المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية ومختلف المكونات العرقية والدينية.
التهميش والإقصاء
المشاركون في المؤتمر سلطوا الضوء على التحديات التي واجهتها المنطقة، مشيرين إلى حالة التهميش والإقصاء التي تعرضت لها من قبل الأنظمة المركزية المتعاقبة.
تأتي هذه التحركات في ظل سعي مكونات شمال شرق سوريا لترسيخ أسس الاستقرار والتعايش السلمي، وبناء مستقبل يضمن حقوق ومشاركة جميع الأطياف في المنطقة.