الأحد 3 أغسطس 2025
spot_img

ليبيا: اقتحام مبنى السفارة المصرية سابقاً في طرابلس

spot_img

اندلاع احتجاجات أمام مبنى السفارة المصرية السابق في طرابلس، تزامناً مع مطالبات بفتح معبر رفح، وسط صمت حكومي وتنديد برلماني بالحادثة.

اقتحام مبنى السفارة

احتشد محتجون ليبيون أمام المبنى الذي يرفع العلم المصري في طرابلس، مطالبين بفتح معبر رفح الحدودي. وأظهرت مقاطع فيديو متداولة محاولات لاقتحام المبنى، قبل أن يعتلي شخصان سطحه ويرفعان العلم الفلسطيني.

نفي رسمي مصري

في المقابل، نقل موقع “اليوم السابع” المصري عن مصدر دبلوماسي نفيه اقتحام السفارة، مؤكداً أن المبنى شاغر حالياً وكان يستخدم سابقاً من قبل السفارة. وأضاف المصدر أنه لا يوجد أي أعضاء عاملين من السفارة المصرية في المبنى حالياً.

اختطاف متظاهر

أفادت مصادر حقوقية وإعلامية محلية بقيام جهة مجهولة باقتياد الليبي أيهم الغرياني، أحد اللذين اعتليا المبنى، دون الكشف عن هويتهم أو الجهة التي قامت بذلك.

بيان المتظاهرين

تلا أحد المتظاهرين بياناً أعلن فيه أن “شباب ليبيا يتظاهرون أمام السفارة المصرية في طرابلس، ويحملون حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها الدبيبة مسؤولية اختطاف أحد المتظاهرين، ويطالبون بالإفراج الفوري عنه”.

اتهامات لدار الإفتاء

أفاد “تلفزيون المسار” الليبي بأن “السفارة المصرية تعرضت لمحاولة اقتحام من مجموعات تابعة لدار الإفتاء في طرابلس”، مشيراً إلى أن “أغلب المتظاهرين كانوا من المقربين من التيارات الإسلامية التابعة لدار الإفتاء أو المتحالفة معها من تيارات الإسلام السياسي”.

انسحاب الشرطة الدبلوماسية

ذكر التلفزيون أن “الشرطة الدبلوماسية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة انسحبت من محيط السفارة المصرية بتعليمات من وزارة الداخلية”، وهو الأمر الذي لم يتم تأكيده أو نفيه من قبل أي جهة مسؤولة في العاصمة.

صمت السلطات الليبية

لا تزال سلطات طرابلس تلتزم الصمت حيال ما تردد بشأن انسحاب أفراد تأمين السفارة من الشرطة الدبلوماسية المكلفة بذلك بتعليمات رسمية، وسط تساؤلات حول عدم توجه المحتجين للتظاهر أمام السفارات الأجنبية الأخرى في طرابلس.

إدانة برلمانية

أعربت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي عن استنكارها لعملية اقتحام السفارة المصرية، مؤكدة رفضها التام لمثل هذه التصرفات.

استغلال القضية الفلسطينية

أدان عضو مجلس النواب سعيد إمغيّب عملية الاقتحام، مشيراً إلى أن “الزج باسم فلسطين في مثل هذه الأفعال لا يخدم القضية، بل يسيء إليها وإلى نضال شعبها”. وأضاف أن القضية الفلسطينية “أسمى من أن تُستغل لتبرير الفوضى والتعدي على سيادة الدول ومقارها الدبلوماسية”.

انتهاك للسيادة

رأت الكاتبة الليبية عفاف الفرجاني أن “الأجدر بالمحتجين التظاهر أمام السفارات الأجنبية”، مشيرةً إلى أن “السفارات تمثل سيادة الدول، والاعتداء عليها هو اعتداء مباشر على العلاقات الدبلوماسية، وعلى هيبة ليبيا ذاتها، قبل أن يكون اعتداءً على دولة شقيقة كمصر”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك