قوات خفر السواحل الليبية تنقذ 58 مهاجراً أفريقياً قبالة زوارة، فيما قامت السلطات في شرق البلاد بترحيل 103 مصريين عبر منفذ أمساعد البري. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار تدفقات الهجرة غير النظامية وتداعياتها على ليبيا.
إنقاذ مهاجرين بزوارة
أعلنت الإدارة العامة لأمن السواحل بغرب ليبيا عن تلقي غرفة العمليات الرئيسية بلاغاً بوجود قارب يقل عدداً من الأشخاص في عرض البحر قبالة ساحل زوارة.
تم تكليف زورق “وادي غان 300” بالتوجه إلى الموقع، ليتبين أن القارب كان معطلاً منذ أربعة أيام، وأن المهاجرين ظلوا عالقين في البحر.
مخاطر الهجرة غير النظامية
عمليات تعطل القوارب وغرقها في البحر المتوسط أصبحت متكررة، فضلاً عن إعادة المهاجرين إلى الشواطئ الليبية، مما يسلط الضوء على المخاطر المرتبطة بالهجرة غير النظامية.
سبق لمنظمة “واتش ماد” أن ذكرت اعتراض خفر السواحل الليبي لـ 43 مهاجراً قبالة سواحل مالطا الجنوبية، واقتيادهم إلى سجن زوارة، مما يثير تساؤلات حول أوضاع المهاجرين.
إجراءات أمن السواحل
أكد اللواء البشير بالنور سليمان، رئيس الإدارة العامة لأمن السواحل، أنه بعد إنقاذ المهاجرين، تم نقلهم إلى نقطة إنزال بميناء الشعاب، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
زوارة تعد من أهم نقاط انطلاق المهاجرين إلى الشواطئ الأوروبية، إضافة إلى القرة بوللي وصبراتة والزاوية، حيث تنشط عصابات التهريب في جلب وتخزين المهاجرين.
مكافحة التهريب في صبراتة
استهدفت “مسيرة” تابعة لحكومة الوحدة الوطنية منشأة قرب مدينة صبراتة، يشتبه في استخدامها لتصنيع قوارب تهريب المهاجرين وتخزين المخدرات، وفقاً للسلطات المحلية.
ترحيل مهاجرين مصريين
في سياق متصل، قام جهاز مكافحة الهجرة غير المشروعة بشرق ليبيا، برئاسة اللواء صلاح الخفيفي، بترحيل 103 مهاجرين غير شرعيين من الجنسية المصرية عبر منفذ أمساعد البري.
تأتي عملية الترحيل في إطار جهود الحد من ظاهرة الهجرة غير المشروعة وتعزيز الأمن داخل وخارج المدن.
حملات أمنية ضد الهجرة
نفذت قوات الجهاز حملة أمنية خلال الأسبوع الماضي، أسفرت عن ضبط عدد من المهاجرين غير النظاميين من جنسيات مختلفة، وتمت إحالتهم إلى مركز إيواء مكتب الساحل.
في أيار الماضي، أعلن الخفيفي ترحيل أكثر من 13 ألف مهاجر خلال الربع الأول من العام، مشيداً بدعم القيادة العامة للجيش الوطني.
تحديات الهجرة المستمرة
ليبيا تعاني من تدفق مستمر للمهاجرين غير النظاميين، وسط مخاوف من تفاقم تداعيات هذا الملف على البلد الذي يعاني من الانقسام السياسي.