صب اللواء الإسرائيلي السابق أفيغدور كهلاني انتقادات حادة تجاه مصر، متهمًا إياها بخيانة إسرائيل من خلال السماح بمرور الأسلحة والذخائر إلى قطاع غزة قبل أحداث 7 أكتوبر 2023، في حديثه للقناة 14 الإسرائيلية.
اتهامات بخيانة السلام
أكد كهلاني، المعروف كأحد أبرز القادة العسكريين الإسرائيليين، في تصريحاته خلال المقابلة التلفزيونية أن “مصر خانت دولة إسرائيل”. وزعم أن مصر خرقت اتفاقية السلام عبر إرسال قواتها العسكرية إلى مناطق محظورة وفقًا للاشتراطات المقررة في الاتفاق.
العمليات العسكرية في غزة
علاوة على ذلك، تناول كهلاني حالة إسرائيل العسكرية على مختلف الأصعدة، مُشيرًا إلى الحاجة لإنهاء المعارك في غزة بسرعة أكبر. وقال إن “العدو يجعلنا أقوى بكثير، وهذا لم يحدث في أي حروب إسرائيل”، مضيفًا أن النجاحات العسكرية الحالية تعتمد على تكيفهم مع أساليب العدو وليس بسياسات الحكومة.
وأشار إلى أن “العدو لم يُهزم بعد، والهزيمة ليست بالمهمة السهلة… علينا الانتقال من بيت إلى بيت، ومن غرفة إلى غرفة”.
تقديرات بشأن طول الحرب
وعند سؤاله عن توقعاته لاستمرار الحرب، قال كهلاني: “لا. لم أصدق ذلك، كما لم يصدق أي منا أن أحداث 7 أكتوبر ستقع”. وتساءل عن الغموض المحيط بالأحداث الحالية، مؤكدًا أهمية الاستعداد لخوض الحروب التي قد تطول.
تدخلات مصر العسكرية
خلال المقابلة، سلط كهلاني الضوء على دور مصر في الاتفاقات السابقة، قائلًا إن “مصر في بنك دولة إسرائيل” وأشار إلى تفشي عمليات إدخال ذخائر إلى غزة في وقت يستمر فيه التوتر. وأكد أن “الخطر الذي يهدد وجود إسرائيل هو زيادة المخازن بالذخيرة في غزة”.
في سياق متصل، أفادت القناة 14 الإسرائيلية بأن مصر انتهكت اتفاقية السلام من خلال أنشطة عسكرية في وسط سيناء، مما يشير إلى تواجد قوات عسكرية غير مصرح بها.
تساؤلات بشأن الأنفاق
كما ادعت القناة اكتشاف أكثر من 10 أنفاق تربط قطاع غزة بالأراضي المصرية أثناء النزاع، وهي مزاعم نفتها مصر مسبقًا. ونفى مصدر مصري رفيع المستوى هذه الادعاءات، مؤكدًا أنها ليست سوى “تبرير إسرائيلي لإخفاقاتها” في غزة.
تأتي هذه التصريحات من كهلاني وسط تداعيات عسكرية متصاعدة، بما يسلط الضوء على التوترات الإقليمية المستمرة وتأثيرها على العلاقات الثنائية بين إسرائيل ومصر.
