الجمعة 12 سبتمبر 2025
spot_img

لبنان يقر قانون إنشاء وزارة للذكاء الاصطناعي

spot_img

في خطوة تهدف إلى تحديث الإدارة الحكومية، وافق مجلس الوزراء اللبناني على مشروع قانون لإنشاء وزارة للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، لتكون الأولى من نوعها في البلاد.

وزارة جديدة قيد الإنشاء

أوضح وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، أن الوزارة الجديدة ستساهم في تحديث الإدارة العامة وربط المؤسسات الحكومية ضمن منظومة متكاملة.

يشغل حالياً وزير المهجرين منصب وزير دولة لشؤون التكنولوجيا، لكن صلاحياته تقتصر على الاستشارات.

يهدف المشروع الحكومي إلى تحويل وزارة الدولة إلى وزارة كاملة بحقيبة تكنولوجيا وذكاء اصطناعي وميزانية مستقلة.

تفاصيل مشروع القانون

كشف مصدر وزاري أن مشروع القانون أُقرّ في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، بعد إدخال تعديلات طفيفة، وأُحيل إلى المجلس النيابي لإقراره.

المشروع حكومي وليس اقتراحاً نيابياً، وقد أعدّه الوزير المختص وأقره مجلس الوزراء قبل إحالته إلى البرلمان.

تعديل وزاري مرتقب

في حال إقرار المشروع في الهيئة العامة للمجلس النيابي، ستُستتبع بمراسيم تطبيقية تتيح إنشاء الوزارة الجديدة فوراً.

تتوقع الحكومة إجراء تعديل وزاري إجرائي لتولي الوزير المعني حقيبتي التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والمهجرين مؤقتاً.

التكامل الرقمي الحكومي

أكد المصدر الوزاري أن المشروع يهدف إلى تحقيق التكامل بين الوزارات، لا التعارض في الصلاحيات.

ستكون الوزارة الجديدة مسؤولة عن وضع الاستراتيجية الوطنية للتحول الرقمي والإشراف على تنفيذها.

ستقوم كل وزارة بتطبيق الاستراتيجية بالتنسيق مع فريقها الخاص، لتحقيق منظومة رقمية متكاملة.

ضرورة التحول الرقمي

شددت الحكومة على أن التحول الرقمي أصبح ضرورة ملحة لتسهيل الخدمات العامة وربط المؤسسات عبر منصات حديثة.

الوزارة المرتقبة ستدعم تحديث الإدارة اللبنانية وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجالات التكنولوجيا والابتكار.

تحديات البنية التحتية

يثير استحداث وزارة للذكاء الاصطناعي تساؤلات حول مدى استعداد البنية التحتية في لبنان، في ظل مشكلات الكهرباء والإنترنت.

يشير الخبير التكنولوجي عامر الطبش إلى ضرورة وجود وزارة أصيلة بصلاحيات وموازنة وموظفين قادرين على إنجاز الأعمال.

تحديات التطبيق والبيروقراطية

يرى الطبش أن إنشاء وزارة بهذا الشكل قد يكون نوعاً من التسويق، في ظل محدودية دور وزارة الدولة الحالي.

يشدد على أن تشكيل فريق عمل فعلي سيحتاج إلى سنوات، في ظل الواقع السياسي والإداري في لبنان.

عقبات محتملة

يشير الطبش إلى أن التحديات تبدأ بالسياسة وتقاسم الحصص، إضافة إلى البيروقراطية التي تعيق اتخاذ القرارات.

يخشى من أن تصطدم الوزارة الجديدة بالتحديات التي واجهتها وزارات أخرى، مثل وزارة التنمية الإدارية.

التهيئة التقنية

يؤكد الطبش أن لبنان غير مهيأ تقنياً لهذا المستوى من التطور، وأن الشركات العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي ستكون في الخارج بسبب ضعف البنية التحتية.

يشدد على ضرورة توفير الإنترنت السريع والكهرباء قبل إدخال الذكاء الاصطناعي إلى المؤسسات.

تفاؤل حذر

يختتم الطبش حديثه بالتأكيد على أن أي خطوة إلى الأمام جيدة، لكن التركيبة السياسية والإدارية في لبنان تعتمد على ترحيل الأزمات.

يأمل أن تتمكن الحكومة من تحويل هذه المبادرة إلى واقع يفيد المواطن، الذي يعتبر الخاسر الأكبر حتى الآن.

اقرأ أيضا

اخترنا لك