الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

لبنان يحتجز نجل القرضاوي بطلب من مصر

أوقفت السلطات اللبنانية الشاعر المصري عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية الراحل يوسف القرضاوي، بموجب مذكرة اعتقال صادرة من القضاء المصري ومعممة عبر الإنتربول. تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه التوترات السياسية والأمنية بالمنطقة.

تفاصيل الاعتقال

صرّحت المعلومات أن جهاز الأمن العام اللبناني تمكن من توقيف عبد الرحمن القرضاوي يوم السبت، أثناء دخوله من سوريا إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي. وتزداد التساؤلات حول دوافع المذكرة وحيثياتها، خاصةً في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة.

كذلك، أشار النائب العام التمييزي في لبنان، القاضي جمال الحجار، إلى أن توقف القرضاوي جاء استنادًا لبلاغ الإنتربول، الذي ينص على أنه محكوم غيابيًا في مصر بجرائم تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب. وأضاف الحجار أنه سيتسلم القرضاوي يوم الاثنين لاستجوابه وفق الأصول القانونية.

الخطوات القادمة

بعد استجواب القرضاوي، سيتعين على السلطات اللبنانية انتظار طلب استرداده من مصر لدراسته واتخاذ قرار بشأن التسليم. وقد شدد القاضي الحجار على أن قرار الاسترداد يتم وفق شروط قانونية محددة.

فوفقًا للمعلومات، فإن البلاغ الصادر عن الإنتربول ينص على أن عبد الرحمن القرضاوي محكوم غيابيًا بالسجن لمدة خمس سنوات. وأكد الحجار أن الاسترداد سيخضع لتوصية النيابة العامة، لكن القرار النهائي سيكون بيد الحكومة اللبنانية.

الضغوط المحتملة

فيما ترددت أنباء عن ضغوط تركية للسماح للقرضاوي بالانتقال إلى أنقرة بسبب جنسيته التركية، أفاد القاضي الحجار أنه لم يتلق أي طلب رسمي بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن القضاء اللبناني ملتزم بتطبيق القوانين دون تدخل خارجي.

أفاد مصدر قانوني أن عبد الرحمن القرضاوي سيرتبط بمدة احتجاز محددة في لبنان قد تصل إلى شهر. وفي حال تأخر وصول طلب الاسترداد من مصر، سيكون للبنان إمكانية إطلاق سراحه عبر وضعه تحت مراقبة تحدد مكان إقامته، مع مصادرة جواز سفره لضمان عدم مغادرته البلاد.

الإجراءات القانونية

أشار المصدر إلى أن لبنان يتبنى هذا النهج في حالات مشابهة استجابةً لعدم ورود مذكرات الاسترداد في الوقت المحدد. بينما تظل القضية مفتوحة وتتطلب متابعة دقيقة من جميع الأطراف المعنية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك