الخميس 12 يونيو 2025
spot_img

لبنان يتقدم بشكوى لمجلس الأمن ضد انتهاكات إسرائيلية

قدمت الحكومة اللبنانية شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي تتهم إسرائيل بخرق القرار رقم 1701 وإعلان وقف الأعمال العدائية، مُشيرةً إلى “تجاهلها التام لالتزاماتها” في هذا السياق. وتأتي هذه الخطوة وسط تسجيل انتهاكات إسرائيلية متكررة، بما في ذلك الاقتحامات لمناطق سبق أن انسحبت منها القوات الإسرائيلية، رغم وجود الجيش اللبناني في تلك المناطق.

تفاصيل الشكوى

في بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين، أكدت الوزارة أنها قدمت الشكوى عبر بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك. الشكوى تتعلق بانتهاكات إسرائيل للقرار 1701 وخرقها المتواصل لوقف الأعمال العدائية، مما أثر سلباً على ترتيبات الأمن المعززة.

وذكرت الشكوى أن إسرائيل تواصل انتهاك القرار منذ دخوله حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، حيث أقدمت على اعتداءات برية وجوية أسفرت عن تدمير المنازل والأحياء السكنية. كما تسببت هذه الاعتداءات في استشهاد نحو 24 مدنياً وإصابة أكثر من 124 آخرين، إضافةً إلى عمليات خطف طالت مواطنين لبنانيين، بينهم جنود من الجيش اللبناني.

استهدافات مباشرة

تناولت الشكوى أيضاً استهداف الدوريات التابعة للجيش اللبناني والمراسلين الصحفيين من قبل القوات الإسرائيلية. كما أعربت الحكومة اللبنانية عن رفضها للقيام بإزالة 5 علامات محددة على الخط الأزرق، محذرةً من أي محاولات لإعادة وضع هذه العلامات بشكل أحادي.

ودعت لبنان مجلس الأمن، والدول المعنية برعاية ترتيبات وقف الأعمال العدائية، إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الانتهاكات، مُطالبةً بتعزيز الدعم للجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل”، لضمان حماية السيادة اللبنانية وسلامة المواطنين.

انتشار الجيش اللبناني

تواصل القوات اللبنانية انتشارها في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية. وفي بيان صادر عن مديرية التوجيه، أكدت قيادة الجيش أن وحدات عسكرية انتشرت في بلدة الطيبة ومرجعيون، بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.

التوغلات الإسرائيلية

على الرغم من انتشار الجيش اللبناني، تواصل القوات الإسرائيلية القيام بتوغلات في بلدات سبق أن انسحبت منها. وأفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن دبابات إسرائيلية توغلت من بلدة كفر شوبا نحو أطراف بلدة كفر حمام.

كما قامت القوات الإسرائيلية بإحراق عدد من المنازل في منطقتي رب ثلاثين والطيبة، فضلاً عن تنفيذها لعمليات نسف تستهدف منشآت مدنية، مثل معامل لتكرير مياه الصرف الصحي ومحطات ضخ مياه.

في سياق متصل، أطلقت طائرات مسيرة إسرائيلية قنبلتين صوتيتين في أجواء بلدة الجبين، واستمر الجيش الإسرائيلي في تجريف الأشجار والأراضي الزراعية في بلدة حولا، ما زاد من المخاوف بين السكان المحليين.

ويبقى الجيش الإسرائيلي متواجداً في 9 قرى وبلدات حدودية في القطاع الشرقي، مختلقاً أعمال تفجير ونقض للأبنية، ما أضفى المزيد من الاستياء في المنطقة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك