اتهم الجيش الأوكراني، اليوم السبت، القوات الروسية بقصف مدرسة لجأ إليها مسنون في مدينة سودجا، الواقعة في منطقة كورسك الخاضعة لسيطرة كييف. وأكد الجيش الأوكراني أن عشرات المدنيين لا يزالون عالقين تحت أنقاض المبنى.
تصريحات المتحدث العسكري
وذكر أوليكسي دميتراشكيفسكي، المتحدث باسم القيادة الأوكرانية في هذه المنطقة، أن “95 شخصاً عالقون تحت الأنقاض”، في حين تنشط الجهود لإنقاذهم.
في أغسطس الماضي، نفذت أوكرانيا هجومًا مفاجئًا في منطقة كورسك، وتمكنت من السيطرة على العديد من القرى والمدن الصغيرة، بما في ذلك مدينة سودja التيكان يعيش فيها حوالي ستة آلاف شخص قبل نشوب المعارك.
تفاصيل القصف الروسي
وأفادت هيئة الأركان الأوكرانية عبر منصة تلغرام أن “الطيران الروسي قصف المدرسة الداخلية في مدينة سودجا باستخدام قنبلة جوية موجهة، مؤكدين أن الضربة كانت متعمدة”. وأوضحت أن الهجوم وقع بينما كان عشرات السكان يستعدون للخروج من المبنى، ويتم العمل على إنقاذ الناجين.
وأشار المتحدث العسكري إلى أن “معظم هؤلاء الأشخاص من المسنين وطريحي الفراش”، وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
اتهامات زيلينسكي
وفي سياق متصل، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بقصف “مواطنيها المدنيين”، حيث نشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يُظهر مبنى تعرض لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى جريح ممدد على الأرض.
ردود الفعل والتأكيدات
وكتب زيلينسكي على منصة “إكس”: “لقد دمروا المبنى في وقت كان يضم عشرات المدنيين. إن القنابل الروسية تدمر المنازل الأوكرانية بنفس الأسلوب. حتى ضد مواطنيه المدنيين، يستخدم الجيش الروسي تكتيكات مشابهة”.
في سياق متصل، لم تتمكن وكالة الصحافة الفرنسية من تأكيد الاتهامات الأوكرانية، كما لم يصدر أي تعليق من السلطات الروسية بشأن ما أعلنته كييف.
وكان أحد الموظفين الروس قد أوضح الأسبوع الماضي لوكالة الصحافة الفرنسية أن السلطات تعمل “بشكل دائم” لضمان إجلاء المدنيين الروس العالقين خلف خطوط الجبهة.