الخميس 6 فبراير 2025
spot_img

“كينزال”.. تطوير صاروخ فرط صوتي لصالح مقاتلة سو-57 الروسية

يستعد الطيران العسكري الروسي لإدخال صاروخ فرط صوتي جديد مصمم خصيصًا للطائرة المقاتلة “Su-57″، وذلك وفقًا لتصريحات اللواء المتقاعد فلاديمير بوبوف، الطيار العسكري البارز في روسيا. ويجرى حاليًا اختبار نسخة جديدة من الصاروخ الباليستي فرط الصوتي “Kh-47M2 Kinzhal” القابل للإطلاق من الجو.

اختبارات الصاروخ الجديد

قال بوبوف: “أعتقد أن Su-57 ستكون قادرة على حمل ‘Kinzhal’. لكن ذلك سيؤثر على خصائص التخفي الخاصة بها”. ومن المتوقع أن تكون هناك نسخة معدلة من الصاروخ تتناسب مع طائرات Su-57.

إذا تم تأكيد ذلك، فإن هذه الخطوة ستضع Su-57 في موقف مشابه لطائرات Su-30 وSu-34 وSu-35، التي لا تمتلك ميزات التخفي. يذكر أن سو-57 صُممت كمنصة ذات رؤية منخفضة.

تكامل الأسلحة فرط الصوتية

منذ عام 2021، ذُكرت تكهنات حول تكامل الأسلحة فرط الصوتية مع “Su-57″، حيث أفادت مصادر روسية أن الطائرة أجرت عدة رحلات تجريبية مع صاروخ فرط صوتي غير معروف دون إطلاقه. ولم تُقدم معلومات رسمية عن النسخة الجديدة من “Kinzhal” حتى الآن.

يبقى الغرض من هذا التغيير في القدرة التشغيلية غير واضح. حيث يُستخدم “MiG-31K” حاليًا لإطلاق كينزال خارج نطاق الدفاع الجوي الأوكراني، مما يجعل التكامل مع Su-57 غير ضروري في هذا الصراع. قد تهدف الاختبارات إلى استكشاف سيناريوهات قتال مستقبلية تتطلب من Su-57 العمل بالقرب من مواقع العدو.

مرونة العمليات العسكرية

يمكن أن يزيد دمج “Kinzhal” في “Su-57” من المرونة العملياتية للطائرة، لكنه سيؤثر على تكوين التخفي الخاص بها. ويُحتمل أن تُستخدم Su-57 لاختراق الأجواء المحمية، اعتمادًا على التشويش الإلكتروني والمناورات الانت tactical لتحسين فرص عدم الكشف عنه.

ربما أيضًا يهدف هذا التحرك إلى تنسيق العمليات بين Su-57 ومنصات أخرى، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والطائرات القتالية. في هذا السياق، يمكن أن تعمل Su-57 كمركز قيادة، مستفيدة من أجهزة الاستشعار وأنظمة الحرب الإلكترونية المتقدمة لدعم الضربات فرط الصوتية.

الكفاءة اللوجستية

من منظور الكفاءة اللوجستية والعملياتية، تقدم Su-57 مزايا مقارنة بـ MiG-31K. في حال تم دمج “Kinzhal” في Su-57، يمكن للقوات الجوية الروسية توسيع قدراتها في تنفيذ الضربات فرط الصوتية عبر مجموعة متنوعة من مسارح العمليات العسكرية.

على الرغم من أن حمل “Kinzhal” على Su-57 قد يؤثر على خصائص التخفي، إلا أنه قد يُعتبر تبادلًا مقبولًا في المهام التي تكون فيها السرعة والمناورة التكتيكية وتنسيق العمل مع أصول قتالية أخرى أكثر أهمية من invisibility الرادارية الكاملة.

خصائص صاروخ Kinzhal

تفتقر التفاصيل حول خصائص النسخة الجديدة من Kinzhal حاليًا. يبقى السؤال حول ما إذا كانت ستحمل مواصفات منخفضة مقارنة بالإصدار الأصلي، أو أنها ستُعدل لتلبية احتياجات Su-57 المحددة.

صاروخ Kh-47M2 Kinzhal هو صاروخ فرط صوتي قابل للإطلاق من الجو، طور كجزء من جهود روسيا لإنشاء أنظمة صاروخية متقدمة تتجاوز أنظمة الدفاع الحديثة.

قدرات الهجوم الجديدة

اقتصرت الاستخدامات الحالية للصاروخ على استهداف الأهداف الثابتة والمتحركة، بما في ذلك البنية التحتية العسكرية ومراكز القيادة والأصول الاستراتيجية المهمة. يُشاع أنه يمكن إطلاقه من طائرات معدلة خصيصًا، مثل ميغ-31K القادرة على حمل صاروخ واحد من كينزال.

تم تجهيز Kinzhal بمحرك يعمل بالوقود الصلب، مما يوفر القدرة على الوصول إلى سرعات فرط صوتية. كما أن نظام التوجيه بالصاروخ يستند إلى مزيج من الملاحة بالقصور الذاتي والبحث النشط بالرادار، مما يضمن دقة الاستهداف حتى في الظروف الصعبة.

تحديات الدفاع الجوي

تتجاوز سرعة Kinzhal العظيمة وقدرته على المناورة التحديات التي تثيرها أنظمة الدفاع الجوي التقليدية مثل Patriot أو Aegis، مما يشكل تحدياً كبيرًا للامتثال لأحدث التقنيات وأنظمة الدفاع.

يعتبر تطوير هذا الصاروخ جزءًا من جهود كبيرة لتعزيز القدرات النووية والتقليدية لروسيا، مع التركيز على ضمان قدرتها على الحفاظ على الردع والتفوق الدفاعي في مواجهة التهديدات المتطورة.

التوجه العالمي للأسلحة فرط الصوتية

تتجاوز أهمية Kinzhal مجرد كونه صاروخًا تقليديًا، بل يمثل جزءًا من اتجاه عالمي في الابتكار العسكري، حيث تعمل العديد من الدول مثل الولايات المتحدة والصين على تطوير أسلحة مشابهة.

يمثل Kinzhal، بفضل سرعته ودقته، مكونًا قويًا في ترسانة روسيا، وذلك للدفاع عن نفسها ومواجهة التفوق العسكري للدول الأخرى عبر تجاوز أنظمة الدفاع الحالية وتحقيق ضربات سريعة وفعالة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك