أفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم، بأن الزعيم كيم جونغ أون أكد أن بلاده أحرزت تقدمًا ملحوظًا في بناء جيش قوي لكنها شددت على أهمية الأيديولوجية بجانب القدرات العسكرية، خلال حديثه مع كبار القادة العسكريين في جامعة كيم إيل سونغ للسياسة.
رسائل حول الولاء
تأتي تصريحات كيم في وقت تشهد فيه البلاد حالة من عدم اليقين السياسي، وسط تقارير تشير إلى انضمام قوات كورية شمالية قوامها أكثر من 10 آلاف جندي للقتال إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مما أسفر عن تكبدهم خسائر فادحة. وأكد كيم أن الجيش الكوري الشمالي يسعى ليكون الأقوى على مستوى العالم، مشيرًا إلى ضرورة التركيز على تعزيز القيم السياسية والأيديولوجية والأخلاقية لدى الجيش.
أهمية الأيديولوجية
في كلمته، قال كيم: “الأسلحة من دون أيديولوجية ما هي إلا قطع حديدية”، مضيفًا أن بناء الجيش يجب أن يركز بشكل كامل على تقوية بنيته السياسية والأيديولوجية والأخلاقية. وأكد أن الحزب الحاكم يولي أهمية كبيرة لكل من “الولاء والبطولة اللذين يسهمان في التغلب على الصعوبات والتضحية من أجل مصلحة الدولة”، مشددًا على أن “التفوق الإيديولوجي والأخلاقي للجيش يمثل التفوق النوعي له.”
تصريحات عن التوترات الإقليمية
على الرغم من عدم ذكر كيم للولايات المتحدة أو كوريا الجنوبية بشكل محدد في خطابه، إلا أنه أشار إلى أن الدولتين تتحملان مسؤولية تفاقم التوترات الإقليمية. وتعهد باتخاذ تدابير مضادة، بما في ذلك تعزيز قدرات الأسلحة النووية، حتى بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن استعداده للتواصل مع كيم. كما لم تعترف كوريا الشمالية رسميًا بدعمها العسكري لروسيا في الحرب الدائرة في أوكرانيا.