أقدمت كلية برنارد التابعة لجامعة كولومبيا على فصل طالبين نتيجة احتجاجات داعمة للفلسطينيين، مما أثار جدلاً حول حرية التعبير الأكاديمية. يعتبر هذا القرار الأول من نوعه في الجامعة على خلفية التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة.
توابع الاحتجاجات
وأفادت المجموعة التي نظمت الاحتجاجات بأن هذا الفصل يعكس مستوى القمع الذي تواجهه الأصوات المناهضة لحرب إسرائيل على غزة، في حين أعلنت الجامعة أن القرار جاء نتيجة تعطيل الأنشطة الدراسية. واندلعت الاحتجاجات منذ الهجوم الذي شنته حركة حماس في أكتوبر 2023، مما أدى إلى مطالبات واسعة في الولايات المتحدة بوقف الدعم الأمريكي لإسرائيل.
موقف الجامعة
انضمت مجموعة ناشطين تحت اسم “سحب الاستثمارات من نظام الفصل العنصري بجامعة كولومبيا” للدفاع عن الطلاب المفصولين، حيث اعتبرت هذه الخطوة تصعيداً خطيراً في قمع الطلاب المطالبين بتجريد الاستثمارات من الأنشطة العسكرية الإسرائيلية. كما انتقدت المجموعة ما يعتبرونه استغلالاً للسلطة لتقويض حرية النقاش الأكاديمي.
تفاصيل الفصل
أوضحت جامعة كولومبيا أن محاضرة بعنوان “تاريخ إسرائيل الحديثة” تم تعطيلها الشهر الماضي بسبب توزيع منشورات “محتوية على صور عنيفة” من قبل المتظاهرين. وأعلنت الجامعة، في بيان لها، أنها أحالت الطالبين المعنيين إلى مؤسستهم الأصلية لاتخاذ إجراءات تأديبية، مع حرمانهما من الدخول إلى الحرم الجامعي.
التأكيد على الالتزامات الأكاديمية
من جهتها، أكدت كلية برنارد أن الفصل هو إجراء استثنائي يتماشى مع التزامها بالاحترام والإدماج ونزاهة التجربة الأكاديمية. تنظر الكلية إلى التجاوزات في سلوك بعض الطلاب على أنها تهديد للتجربة التعليمية العامة.