في خطوة جديدة تعكس استمرار الأزمة السياسية في جورجيا، أدى ميخائيل كافيلاشفيلي، الموالي للحزب الحاكم، اليمين الدستورية رئيساً جديداً للبلاد، خلفاً للرئيسة سالومي زرابيشفيلي المنتهية ولايتها، التي أشارت إلى أنها ستظل “الرئيسة الشرعية الوحيدة” رغم مغادرتها القصر الرئاسي.
أداء اليمين الدستورية
أدى كافيلاشفيلي، لاعب كرة القدم السابق المعروف بمواقفه المحافظة والمناهضة للغرب، اليمين أمام البرلمان في تبليسي، بعد إعلان زورابيشفيلي قرارها بمغادرة القصر، حيث تعهدت بمواصلة نضالها من أجل الحقوق الشرعية لشعبها.
وأوضحت زورابيشفيلي أمام حشود من المتظاهرين المؤيدين للاتحاد الأوروبي: “ما زلت الرئيسة الشرعية الوحيدة”، مضيفةً أنها ستغادر القصر الرئاسي لتقف بجانب المواطنين الذين يمثلون الشرعية والثقة التي وضعت فيها.
نظرة على الاحتجاجات
تعتزم زورابيشفيلي منع تنصيب كافيلاشفيلي، معتبرةً أنه ليس له شرعية، حيث نظم آلاف المتظاهرين احتجاجات يومية للمطالبة بالعودة إلى السياسات المؤيدة للاتحاد الأوروبي وإعادة إجراء الانتخابات البرلمانية التي أُقيمت في أكتوبر، والتي أعلن فيها حزب “الحلم الجورجي” القومي فوزه.
تشهد جورجيا حالياً مخاوف متزايدة من تقارب الحزب الحاكم مع روسيا، ما قد يعيد البلاد إلى فلك موسكو بعد عقود من الاستقلال عن الاتحاد السوفياتي. وأكدت الرئيسة السابقة أن منصبها، والذي يُعتبر شرفياً تقليدياً، لا يزال بحوزتها.
التوجهات السياسية الجديدة
حزب “الحلم الجورجي” رشح كافيلاشفيلي، الذي يبلغ من العمر 53 عاماً، للرئاسة، وهو عضو في البرلمان منذ عام 2016. ويأتي انتخابه في ظل تجميد المفاوضات حول انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028، الأمر الذي أدى إلى تفجر الاحتجاجات في مختلف أرجاء البلاد.