الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

كاتس يطالب الجيش بخطة لهزيمة كاملة لحركة حماس

طلب وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس من الجيش الإسرائيلي وضع خطة عاجلة للقضاء على حركة “حماس” في قطاع غزة، إذا لم تُنفذ صفقة تبادل الأسرى قبل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 20 من الشهر الجاري.

تعليمات عاجلة

وأكد كاتس خلال اجتماع أمني مع رئيس هيئة الأركان هيرتسي هاليفي، أنه لا يجب على إسرائيل التورط في حرب استنزاف مع “حماس”، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ستكون مكلفة، ولن تحقق الهدف الاستراتيجي الذي يتمثل في هزيمة الحركة بشكل نهائي.

وخلال الاجتماع، ناقش كاتس مع هاليفي الصعوبات التي قد تواجه تنفيذ هذه الخطة، بما في ذلك الأمور الإنسانية وغيرها من القضايا التي قد تؤثر في القرار السياسي في إسرائيل.

حرب بلا بديل

وأوضح كاتس أن أي حل سياسي في غزة لن يكون متاحًا إلا بعد التمكن من هزيمة “حماس”، مضيفًا أن الأمور تتطلب تغييرات جذرية في استراتيجية الجيش لتحقيق هذا الهدف. ويشير إلى أن كاتس يتبنى رؤية مشابهة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول عدم توفر بديل حاكم لـ “حماس” في الوقت الحالي.

وتركز المحادثات داخل الجيش الإسرائيلي على إمكانية تنفيذ مناورات برية متعددة لمواجهة “حماس”، مع عدم استبعاد نشر المزيد من الفرق العسكرية في مناطق معينة من القطاع.

التقليص الإنساني

تعتقد إسرائيل أن تقليص المساعدات الإنسانية لقطاع غزة سيساهم في تقوية موقفها ضد “حماس”. حيث أعلن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن تخفيض المساعدات إلى الحد الأدنى المطلوب بموجب القانون الدولي بعد تنصيب ترمب.

سموتريتش أيضًا يؤيد إدارة مدنية إسرائيلية في غزة كجزء من استراتيجية إعادة المحتجزين، مما يعكس تغييرات جذرية في السياسات الإسرائيلية تجاه القطاع.

مفاوضات الدوحة

على صعيد المفاوضات، يسعى الوسطاء في العاصمة القطرية الدوحة لعقد صفقة قبل وصول ترمب، وسط تقدم ملحوظ رغم وجود بعض القضايا العالقة التي تحتاج إلى حل.

وقال المسؤول عن المختطفين جال هيرش، لعائلات المحتجزين، إن المفاوضات قائمة لعودة جميع المختطفين بما يتطلب مراحل متعددة، على أن تبدأ المرحلة التالية بعد أسبوعين من تنفيذ الاتفاق الأول.

صعوبات الاتصال

تعاني المفاوضات من صعوبات في التواصل بين قيادة “حماس” في الخارج وقائد جناحها المسلح في غزة، محمد السنوار، مما أثر على سرعة التقدم في المحادثات. إذ ترفض “حماس” حتى الآن تقديم قائمة بأسماء المختطفين الأحياء، مما يُعتبر عائقًا أمام التقدم.

وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشدد على أهمية وجود قائمة واضحة للمختطفين، معربة عن قلقها من أن “حماس” تستخدم هذا الموقف كوسيلة للضغط من أجل الإفراج عن أكبر عدد من المعتقلين الفلسطينيين.

تقنيات الضغط الجديدة

وأخيراً، تشير التقارير إلى أن هناك خلافات قائمة بشأن كيفية إنهاء الحرب وموعد انسحاب الجيش الإسرائيلي. وتأمل الأطراف الوسيطة أن يُساعد انضمام مبعوث ترمب ستيف ويتكوف على خلق ديناميكية جديدة في المفاوضات، مما قد يجعل “حماس” تدرك جدية التهديدات الموجهة لها من قبل الإدارة الأمريكية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك