الأربعاء 26 مارس 2025
spot_img

قمة اليمين المتطرف في مدريد تهاجم الاتحاد الأوروبي

احتضنت العاصمة الإسبانية مدريد القمة الرابعة لليمين المتطرف الأوروبي، حيث تجمع عدد من قيادات الأحزاب اليمينية المتطرفة، سواء في الحكم أو خارجه، في حدث يُعتبر الأبرز منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. وقد اتسمت القمة بحملة قوية ضد الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه “متحجر في الماضي” و”لم يتعلم من أخطائه”. كما تمركزت الانتقادات حول قضايا مثل الهجرة غير الشرعية وانعدام الأمن.

اتهامات للاتحاد الأوروبي

ترأس القمة زعيم حزب “فوكس” الإسباني، سانتياغو آباسكال، الذي تم انتخابه العام الماضي رئيساً لتحالف “الوطنيون الأوروبيون”، الذي يضم الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا. هذا التحالف حقق 19 مليون صوت في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، ليصبح الكتلة الثالثة في البرلمان الأوروبي.

وكشف بيان القمة عن اتهامات للمؤسسات الأوروبية بأنها “مرتع للفساد وقمع حرية التعبير”، مؤكدًا أن “عصر النخب في بروكسل قد انتهى”. يُشدد على أن الهدف الرئيسي لهذا التحالف يتمثل في تحقيق الأغلبية في برلمانات الدول الأعضاء والمراكز الأوروبية.

تزامن مع تطورات دولية

وحضر القمة في وقت يتصاعد فيه الجدل حول تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد فيما يتعلق بالقانون الدولي، بما في ذلك دعوته لإخلاء سكان قطاع غزة. ورغم ذلك، تم الإشارة إلى دونالد ترمب بوصفه “قدوة تُحتذى”، مشيرين إلى التأثير المحتمل للقيادات السياسية على مصير الأمم.

برز من بين الحضور رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، الذي أيد مقترحات ترمب بشأن غزة. كما اجتمع حول آباسكال عدد من الشخصيات البارزة، مثل مارين لوبان زعيمة التجمع الوطني الفرنسي، وماتيو سالفيني زعيم حزب الرابطة الإيطالي، الذي أظهر دعمًا للحركة الانفصالية الكاتالونية.

شخصيات بارزة في القمة

شهدت القمة أيضًا مشاركة أندريه بابيس، زعيم اليمين التشيكي المتطرف، وجيرت ويلدرز الزعيم الهولندي المعروف بمواقفه المعادية للمسلمين. بينما غاب زعيم الحرية النمساوي، هربرت كيكل، الذي يواصل العمل على تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات.

تضمن الحدث تبادل الآراء بين قيادات اليمين، حيث تم تناول الطعام برعاية كيفين روبرتس، رئيس منتدى “Heritage”، الذي يُعتبر أحد أبرز المنصات السياسية اليمينية. وقد التقى روبرتس مع هذه القيادات في واشنطن قبيل تنصيب ترمب.

ردود فعل المفوضية الأوروبية

من جانبها، أعلنت المفوضية الأوروبية، من خلال ناطق باسمها، أن أورسولا فون در لاين سترد على ما جاء في بيان قمة مدريد. في حين وصفت ناطقة باسم المجلس الأوروبي ما ورد فيه بأنه “معلومات ملّفقة وكلام مغرض”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك