الأحد 23 مارس 2025
spot_img

قمة الرياض تستعرض خطة إعادة إعمار غزة وتهجير الفلسطينيين

أكدت مصادر دبلوماسية عربية أن القمة العربية المقررة في العاصمة السعودية الرياض خلال الشهر الجاري، ستتناول خطوات التصدي لمساعي تهجير الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى مناقشة خطط إعادة إعمار قطاع غزة.

قمة الرياض المناقشات المهمة

ذكرت المصادر الدبلوماسية لـRT، أن قمة الرياض ستعقد قبل القمة العربية الطارئة المقرر انعقادها في القاهرة في 27 فبراير. وسيشهد الحدث مشاركة قادة من دول مصر والسعودية والأردن والإمارات وقطر، بالإضافة إلى مشاركة فلسطينية قد تكون من الرئيس محمود عباس أو رئيس الوزراء محمد مصطفى.

وأوضح المصدر أن القمة ستركز على كيفية التعامل مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة. كما سيناقش الزعماء التصور المصري لإعادة إعمار القطاع مع الحفاظ على وجود الفلسطينيين في أرضهم، ومحاربة مخططات التهجير.

رفض التهجير وخطط الإعمار

وفقًا للمصادر، ستعبر القمة عن موقف واضح بجملة مواقف رافضة لتهجير سكان غزة، مع التأكيد على ضرورة بقائهم في أراضيهم. كما ستبحث سبل إعادة إعمار القطاع بتمويل عربي إلى جانب تعاون دول إسلامية وغربية.

في هذا السياق، أشار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى أن القمة العربية المصغرة تأتي بدعوة من الأمير محمد بن سلمان، بهدف مناقشة استراتيجيات مواجهة مقترحات ترامب التي تستهدف السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانها.

الاجتماعات العربية والالتزام بالحقوق الفلسطينية

جاء حديث قمة الرياض بعد إعلان مصر عن قمة عربية طارئة ستُعقد لمناقشة “التطورات الخطيرة للقضية الفلسطينية”. وأكدت وزارة الخارجية المصرية من خلال بيانها، أن المناقشات مع الدول العربية أظهرت إجماعًا على الالتزام بالحقوق الفلسطينية وضرورة التوصل لحل سياسي دائم وعادل يتمثل بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967، بعاصمتها القدس الشرقية.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات جاءت عقب دعوات ترامب التي اقترحت تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة نحو مصر والأردن ودول أخرى. وتراجع الرئيس الأمريكي عن هذه التصريحات فيما وصف مخططه لاحقًا بـ “صفقة عقارية”.

مصر والأردن يرفضان المخططات الأمريكية

من جانبها، أعلنت القاهرة بشكل قاطع رفضها لمخططات ترامب، إذ أشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى أن تهجير الفلسطينيين يمثل “ظلمًا لن نشارك فيه”، مع تأكيده على ضرورة الحفاظ على وجود الفلسطينيين في أراضيهم.

كما تبنت عمان موقفًا مماثلًا، حيث أشار الملك عبد الله الثاني إلى أن “الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين” معلنًا رفض بلاده للمحاولات الرامية إلى ضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية.

خطط بديلة وتحقيق الاستقرار

وفي إطار ذلك، كشفت القاهرة عن عزمها لطرح أفكار بديلة لمواجهة التهجير، مبيّنةً أنها تمتلك تصورًا كاملاً لإعادة إعمار قطاع غزة بما يسمح بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه، متماشيًا مع حقوقه الشرعية والقانونية.

وشددت مصر على ضرورة أن تأخذ الرؤية جزءًا من حل القضية الفلسطينية بعين الاعتبار، وتجنب تعرض المكتسبات السلمية للخطر. كما يُشير البيان إلى أهمية إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين كسبيل لتحقيق الاستقرار والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة.

وأكدت الخارجية المصرية على تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية برئاسة ترامب للوصول إلى سلام شامل وعادل في المنطقة عبر تسوية تراعي حقوق شعوبها.

اقرأ أيضا

اخترنا لك