أكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، يوم الأحد، عدم وجود خطة محددة لبدء المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس” بشأن المرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. جاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة القطرية الدوحة، حيث أشار إلى أن قطر تواصلت مع الطرفين للتحضير للمحادثات.
تأكيد على التفاوض
شدد آل ثاني على أهمية الانطلاق في محادثات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بالقطاع، الذي تم التوصل إليه برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة. ويستمر الاتفاق في مرحلته الأولى لـ 42 يوماً، تُخصص للتفاوض حول المرحلة التالية.
رفض التهجير
وفي السياق ذاته، أبدى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان رفض بلاده القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول أخرى، مشددًا على أن هذا الاقتراح يتعارض مع مبادئ القانون الدولي. تأتي هذه التصريحات بعد حديث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب الأسبوع الماضي عن ضرورة استقبال مزيد من الفلسطينيين في كل من مصر والأردن عقب النزاع الذي أسفر عن مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني.
تجدد المقترح الأمريكي
الجدير بالذكر أن ترمب أعاد طرح المقترح يوم الخميس الماضي، رغم الرفض المسبق من قبل القاهرة وعمّان، مؤكدًا أن البلدين سيتعاونان في هذا الاتجاه. كما أكدت دول عربية خلال مؤتمر عُقد في القاهرة، يوم السبت، موقفها الرافض لـ”التهجير أو نقل الفلسطينيين من أراضيهم”.
دعم سوريا والاستقرار
في نفس السياق، تحدث الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني عن اتفاق قطر وتركيا على أهمية دعم سوريا وقيادتها الجديدة في سبيل بناء مؤسسات الدولة وإرساء قواعد الاستقرار. وأشار إلى الحاجة الملحة لرفع العقوبات المفروضة على سوريا تزامنًا مع تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة لهذه العوامل.
خطوات جديدة في سوريا
ولفت الوزير القطري إلى ترحيب البلدين بخطة إعادة هيكلة الدولة السورية وتعزيز التوافق بين الأطراف السورية، مع العلم أن الإدارة السورية الجديدة أعلنت الأربعاء الماضي عن تعيين الشرع رئيسًا انتقالياً. وتضمنت القرارات تجديد هيكلة القوات المسلحة والأمن، بالإضافة إلى إلغاء العمل بالدستور وحل مجلس الشعب وحزب “البعث”.