أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، أن غارة جوية من طائرة حربية تركية استهدفت منزلاً في قرية أشمي بمنطقة كوباني، مما أسفر عن إصابة 10 أشخاص، بينهم 7 أطفال، قام المسعفون بنقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
قصف مدفعي في الرقة
كما أشار المرصد إلى أن المدفعية التركية والفصائل الموالية لها، قصفت عدة مواقع في ريف الرقة، إلا أنه لم تتوفر حتى الآن معلومات حول وقوع خسائر بشرية في تلك الهجمات.
كان المرصد قد أعلن في وقت سابق عن مقتل 10 عناصر من الفصائل السورية الموالية لتركيا خلال اشتباكات مع القوات الكردية في شمال البلاد، بالإضافة إلى مقتل 9 أشخاص في انفجار سيارة مفخخة. وأوضح أن الاشتباكات وقعت في منطقة منبج، حيث تدور أعمال العنف منذ أسابيع، مشيراً إلى أن العناصر القتلى هم من “الجيش الوطني” المدعوم من أنقرة.
انفجار مُدمر في منبج
وفقًا للمرصد، فإن الانفجار الذي وقع بالقرب من موقع عسكري في مدينة منبج أسفر عن مقتل 9 أشخاص، من بينهم عدد من المقاتلين الموالين لتركيا، دون الإشارة إلى هوية الجهة المسؤولة عن الانفجار.
وفي تفاصيل جديدة، أكدت منظمة الخوذ البيضاء أن انفجار السيارة المفخخة أودى بحياة أربعة مدنيين، بينهم طفلان وامرأة، مشيرة أيضاً إلى إصابة 9 مدنيين بجروح، بعضهم في حالة خطرة. من جهة أخرى، أفادت قوات سوريا الديمقراطية أنها استهدفت عدة مواقع تسيطر عليها الفصائل الموالية لتركيا في منبج يوم الجمعة.
الأوضاع العسكرية والسياسية
بدعم من الولايات المتحدة، قادت قوات سوريا الديمقراطية الحملة العسكرية التي أسفرت عن دحر تنظيم داعش من آخر معاقله في سوريا عام 2019. في المقابل، تتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني، الذي ينفذ تمردًا ضد تركيا منذ الثمانينات.
تُصنِّف كل من تركيا والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية. وفي نوفمبر الماضي، شنت الفصائل السورية المدعومة من تركيا هجومًا ضد قوات سوريا الديمقراطية، مما أدى إلى طردها من عدة مناطق رغم المحاولات الأميركية للتوسط في وقف إطلاق النار. وأكدت دمشق رفضها للحكم الذاتي في المناطق الكردية، داعية القوات الكردية للاندماج في الجيش الجديد.