سقط مواطن غيني قتيلاً في اشتباكات اندلعت بين مهاجرين غير قانونيين بمخيمات عشوائية في ضيعات الزيتون بتونس، وفقًا لما صرح به نائب في البرلمان كان متواجدًا أثناء الحادث، والذي أكد أن الحرس الوطني شهد هذه الأحداث.
تفاصيل الاشتباكات
واستمرت الاشتباكات التي بدأت يوم الثلاثاء حتى يوم الأربعاء، كما أفاد طارق المهدي، النائب بالبرلمان عن محافظة صفاقس، التي تبعد حوالي ثلاثين كيلومترًا عن موقع الحادث. وأسفرت هذه الاشتباكات عن “عشرات الجرحى” إثر استخدام “السيوف والأسلحة البيضاء”.
وتجدر الإشارة إلى أن أعمال العنف هذه اندلعت بعد عملية واسعة قادتها قوات الأمن الأسبوع الماضي لتفكيك بعض المخيمات، التي كانت تأوي نحو عشرين ألف شخص في وضع غير قانوني بحسب ما ذكرته السلطات.
الضحية والجناة
عرفت الضحية بأنها مواطن غيني، توفي بعد إصابته في الرأس، ليُسجّل نزفًا استمر لعدة ساعات. وأوضح طارق المهدي أن الاشتباكات نشبت بين مجموعتين من المهاجرين، واحدة من غينيا وأخرى من ساحل العاج، بعد مشاهدتهم مباراة كرة قدم.
وأكد المتحدث باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، لمراسل وكالة الصحافة الفرنسية، وفاة المواطن الغيني نتيجة تعرضه للضرب، مشيرًا إلى توقف المعتدي، القادم من ساحل العاج.
فيديو مرعب
في فيديو نشره النائب على منصة “فيسبوك”، ظهر وهو يطلب من الجرحى ذوي الإصابات الخطيرة الذهاب إلى المستشفى، وطمأنهم بأنهم سيعودون بعد العلاج، نظرًا لخشيتهم من السجن أو الترحيل عند التواصل مع السلطات.
وحقق الفيديو صدى واسعًا، حيث ظهر فيه أحد الجرحى يُظهر أذنه المقطوعة والدماء تتدفق منها، بينما اشتكى آخر من إصابة في بطنه.
المخيمات العشوائية
أصبحت المخيمات العشوائية، التي تقع في ضيعات الزيتون بالقرب من منطقة العامرة، مصدر قلق كبير للسلطات وموضوع نقاشات حادة في البرلمان والمدن التي تتركز فيها الجاليات الأفريقية، العديد منها في وضع غير قانوني.
خلال الأسبوع الماضي، أقدم رجال الأمن على إحراق خيام وممتلكات شخصية في عدة مخيمات، مما أدى إلى تشتت المهاجرين، بالرغم من أن مصيرهم لا يزال غير واضح إلى حد كبير.
تعهدات المهاجرين
بينما أبدى بعض المهاجرين رغبتهم في العودة إلى أوطانهم، أصر آخرون على استمرار نواياهم في خوض رحلة محفوفة بالمخاطر نحو السواحل الأوروبية، رغم المخاطر الجسيمة التي قد تواجههم في البحر.
