الأحد 16 فبراير 2025
spot_img

الكونغو.. قتال غوما يفاقم حالة الطوارئ الصحية العامة

أحدثت الأحداث المتسارعة في مدينة غوما، عاصمة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حالة طوارئ صحية عامة بحسب رئيس المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وقد حذر من أن استمرار القتال سيؤدي إلى تفشي الأمراض المعدية، مشيراً إلى أن مليشيا «23 مارس» المعروفة بـ”إم 23»، المدعومة من رواندا، تواصل تقدمها في شرق البلاد الذي يشهد توترات وأزمات صحية.

الوضع الراهن في غوما

يسيطر الصراع في غوما، التي تضم نحو 3 ملايين نسمة، على الكثير من المناطق، مما أثر بشكل مباشر على نحو مليون نازح في المدينة. ولفت جان كاسيا، رئيس المراكز، إلى أن هذه الظروف غير المستقرة، بالإضافة إلى انعدام الأمن والنزوح، ساهمت في زيادة انتشار فيروس جدري القردة.

وأفاد كاسيا بأن المتحوّر «1بي» من الفيروس ظهر للمرة الأولى في مقاطعة جنوب كيفو المجاورة في عام 2023، وهو حاليًا يثير القلق في 21 دولة أفريقية، مع تصاعد حالات الإصابة.

تحذيرات جدية

في رسالة وجهها إلى القادة الأفارقة، وصف كاسيا الوضع في غوما بأنه بؤرة انتشار جدري القردة، محذرًا من أن الأوضاع أضحت طارئة. وشدد على ضرورة إنهاء الصراع، حيث قال: “إذا لم يتم اتخاذ إجراءات حاسمة، فإن الأوبئة والأمراض ستشكل تهديدًا أكبر على الأرواح من الأسلحة”.

نبه كاسيا أيضًا إلى أن الحرب لا تؤدي فقط إلى سقوط الضحايا بسبب الرصاص، بل تشكل خطرًا على اقتصادات الدول ومجتمعاتها، حيث أدت الظروف السائدة إلى انتشار الحصبة والكوليرا والعديد من الأمراض الأخرى، ونتج عنها وفاة آلاف الأشخاص في المنطقة.

تصعيد مستمر

تشير هذه الأوضاع إلى تصعيد كبير في أزمة إنسانية تجتاح شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. منذ عقود، شهدت المنطقة صراعات عنيفة تشارك فيها عدد من الجماعات المسلحة، مما أودى بحياة نحو 6 ملايين شخص في الثلاثين عامًا الماضية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك