قائد الجيش اللبناني: إسرائيل عقبة أمام استقرارنا

تفقد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل، قواته المنتشرة على الحدود الجنوبية، وذلك في زيارة تُعتبر بارزة من حيث التوقيت والمضمون، عقب قصف إسرائيلي استهدف مناطق لبنانية عدة، بما في ذلك ضاحية بيروت الجنوبية. وقد ادعت إسرائيل أن الهجمات جاءت ردًا على إطلاق صواريخ من جهة غير معروفة نحو مستعمراتها في الشمال.

رفع العلم اللبناني

وفي دلالة قوية على السيادة الوطنية، شهدت بلدة مارون الرأس الحدودية رفع العلم اللبناني، على بُعد عدة أمتار من الآليات العسكرية الإسرائيلية. وأعلن هيكل أن الجيش يعكف على التحقيقات اللازمة لتحديد هوية مطلقي الصواريخ، مشيرًا إلى القبض على عدد من المشتبه بهم في هذا الشأن.

التأكيد على الالتزام الأمني

وقدم العماد هيكل خلال زيارته إلى قيادة قطاع جنوب الليطاني في ثكنة بنوا بركات – صور، الشكر لوحدات الجيش ومتحدثًا مع قائد المنطقة العميد نيكولاس تابت والضباط العسكريين. وقد أشار إلى أن دور هذه الوحدات حيوي للحفاظ على أمن البلاد وصمود الشعب اللبناني، مؤكدًا على التزام الجيش بمسؤولياته تجاه كافة المواطنين، بغض النظر عن انتماءاتهم.

وأفاد هيكل بأن الجيش يبذل جهودًا كبيرة من أجل تنفيذ مهامه في الجنوب، وهو ما تم تأكيده من قِبل قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) واللجنة الخماسية المعنية بالإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار.

الالتزام بقرار الأمم المتحدة

وأكد هيكل على الالتزام بتنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار دون أي تباطؤ، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون، ومؤكدًا على استمرار التنسيق والتعاون مع قوات اليونيفيل لتفعيل المهمات المشتركة.

وتابع قائلاً إن العائق أمام استكمال انتشار الجيش بشكل كامل هو وجود العدو الإسرائيلي في المناطق المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، مشددًا على أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة تشكل انتهاكًا للسيادة الوطنية.

التحقيقات مستمرة

كما اعتبر هيكل أن عمليات إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه المناطق المحتلة تخدم مصالح العدو الإسرائيلي، مؤكدًا أن الجيش يعمل بكثافة لكشف هوية المتورطين، وقد تم اعتقال عدد من المشتبه بهم على ذمة التحقيق.

وكان الجيش اللبناني قد أعلن يوم السبت بعد إطلاق الصواريخ نحو إسرائيل، أنه عثر على منصات استخدمت لهذه الغاية في جنوب لبنان. وأوضح الجيش في بيان له أنه تمكن من تحديد موقع انطلاق الصواريخ في منطقة قعقعية الجسر – النبطية، وشرع في التحقيق لتحديد هوية مطلقيها.