الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

في رسائل عيد الميلاد.. “بايدن” يدعو للتأمل و”ترامب” يسخر من أوباما

في ظل استمرار الاستقطاب السياسي في الولايات المتحدة، بعث الرئيس الديمقراطي جو بايدن، الذي تقترب ولايته من النهاية، والرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب، رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد، تعكس كل منهما رؤيته الخاصة للأحداث الجارية.

رسالة بايدن: التأمل والوحدة

حثّ بايدن في رسالة صوتية، مصحوبة بمقطع مصور يبرز زينة عيد الميلاد في البيت الأبيض، الأميركيين على التأمل والاتحاد، إذ دعا إلى “نبذ كل ضجيج وكل ما يفرقنا”. وقد نشر الفيديو على موقع “يوتيوب” مساء عشية عيد الميلاد.

خلال الرسالة، وأثناء تجوال الكاميرا بين أشجار عيد الميلاد، شدد بايدن على أهمية الرعاية المتبادلة، قائلاً: “نحن هنا على هذه الأرض لرعاية بعضنا بعضاً، وليحب بعضنا بعضاً… في أحيان كثيرة، نرى بعضنا أعداء، وليس جيراناً أو مواطنين أميركيين”.

كما دعا بايدن الأميركيين إلى البحث عن لحظة “تأمل هادئ” لتذكيرهم بضرورة معاملة الآخرين بكرامة واحترام، مشيرًا إلى أن ما يجمعهم أكثر مما يفرقهم. وأكّد أن “نحن محظوظون حقًا لأننا نعيش في هذه الأمة”.

ترامب يغرد

في المقابل، استقبل ترامب عيد الميلاد برسالة “عيد ميلاد سعيد” على موقع “تروث سوشيال” مع صورة له ولزوجته ميلانيا، قبل أن يتبعها بعدة تغريدات سياسية تتناول موضوعات من بينها الاقتراحات المثيرة للجدل للمرشح لوزارة الدفاع بيت هيجسيث، وطلبه بالسيادة على غرينلاند وقناة بنما.

وواصل ترمب نشر أكثر من 20 تغريدة متعلقة بمواقفه السياسية، حيث سخر في واحدة من المنشورات من باراك أوباما والذي ظهر في صورة جمعتهما معا في حفل تنصيبه عام 2017 بقوله: “حين ترى الرجل الذي قال (لن تكون رئيساً أبداً) في حفل تنصيبك”.

تصاعد الاستقطاب السياسي

قضى ترمب يوم الميلاد في كتابة نحو ثلاثين منشورًا على منصته الإعلامية “تروث سوشيال”. حيث خص أحد منشوراته بالتهنئة “للليساريين المتطرفين المجانين” الذين، بحسب قوله، يسعون لعرقلة النظام القضائي والانتخابات الأمريكية، وذلك حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.

كما أعاد ترمب نشر صورة تظهره كـ “رجل العام الوطني”، إلى جانب أخرى تسخر من الرئيس الأسبق باراك أوباما، مما يعزز أسلوبه في استقطاب الأنصار وتعزيز قاعدته الجماهيرية.

تأتي هذه المنشورات في وقت شهدت فيه الولايات المتحدة فوز الجمهوريين في انتخابات نوفمبر، وهو ما ساهم في تعزيز الانقسام السياسي بين المواطنين. واستغل ترمب هذه الديناميكية لتسليط الضوء على أفكاره السياسية المثيرة للجدل.

من ضمن المواضيع التي تناولها ترمب، اختياراته الوزارية ورغبته في شراء غرينلاند، بالإضافة إلى تذمره بشأن الرسوم التي تتحملها السفن الأمريكية عند عبورها قناة بنما. حيث اعتبر أن الولايات المتحدة تصرف أموالًا طائلة على صيانة القناة دون أن تتمكن من التأثير في إدارتها.

كندا والمطالبات العالمية

في تأسيسه لرؤيته الطموحة، وصف ترمب رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بـ”حاكم كندا”، مشددًا على أنه إذا أصبحت كندا “الولاية رقم 51” للولايات المتحدة، فإن الضرائب ستنخفض بنسبة تفوق 60% وسيشمل ذلك تعزيز الأعمال في المنطقة.

كذلك جدّد ترمب دعوته لتمكين الولايات المتحدة من السيطرة على قناة بنما، معبرًا عن قلقه من النفوذ “غير القانوني” الذي تمارسه الصين على هذا الممر المائي الاستراتيجي. حيث أشار إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تعاني بلاده من تدهور التحكم على القناة رغم الإنفاق الكبير عليها.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن ترمب عن اختيار كيفن مارينو كابريرا ليكون سفيرًا للولايات المتحدة في بنما، واصفًا البلاد بأنها “تنهبنا بشكل يفوق ما يمكن أن يتخيله أي شخص”.

اقرأ أيضا

اخترنا لك