الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

في جنوب لبنان.. الخروقات الإسرائيلية مستمرة وتسبب نزوحاً جماعياً

تتواصل الخروقات الإسرائيلية لوقف إطلاق النار في لبنان، حيث تشهد القرى اللبنانية المحاذية لكيان الاحتلال الإسرائيلي توغلات متزايدة من قبل القوات الإسرائيلية، مما يثير مخاوف السكان المحليين ويدفع العديد منهم إلى النزوح.

تفاصيل خروقات إسرائيلية

ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية أن القوات الإسرائيلية تقوم بتفتيش المنازل في بلدة الطيبة، حيث أُفيد بإشعال النار في بعض منازل القرية. كما شهدت بلدة القنطرة في جنوب لبنان حركة نزوح ملحوظة نتيجة الاقتحامات الإسرائيلية التي أسفرت عن إحراق بعض المنازل.

تزامنت تلك التوغلات مع عمليات تمشيط واسعة النطاق في مناطق الطيبة، القنطرة، وعدشيت القصير ودير سريان، مما زاد من حدة المخاوف بين سكان تلك المناطق.

اعتداءات ضد الصيادين

في حادثة أخرى، أفادت الوكالة بأن جنوداً إسرائيليين قاموا بتخريب وسرقة محتويات ميناء الصيادين في الناقورة بالقطاع الغربي. وقد كان عدد من الصيادين قد تجهزوا للخروج بمراكبهم، بالتنسيق مع قوات «اليونيفيل»، إلا أن القوات الإسرائيلية قامت بإطلاق النار على الميناء قبل انتهاء المهلة المحددة، مما أجبرهم على الانسحاب.

وفي تعبير عن طبيعة التوترات، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عن تدمير نفق تابع لوحدة «الرضوان» في «حزب الله» خلال عمليات عسكرية في جنوب لبنان. وقد أوضح أن طول النفق المكتشف يبلغ 100 متر، وكان يستخدم كساحة للدعم والنشاطات الهجومية.

استمرار عمليات الجيش الإسرائيلي

كما أشار أدرعي إلى أن القوات عثرت داخل النفق على العديد من الأسلحة والذخائر، بما في ذلك بنادق ورشاشات وصواريخ مضادة للدروع، بالإضافة إلى معدات عسكرية متنوعة. وأكد أن جميع الوسائل تم مصادرتها وتدميرها.

وأشار أيضاً إلى أن المسار الذي وجد يقود إلى مقر قيادة تابع لـ«حزب الله»، حيث تم العثور على منصات إطلاق قذائف صاروخية وعبوات ناسفة كانت قد استخدمت لإطلاق هجمات على الأراضي الإسرائيلية في الفترة الماضية.

دعوات لاستجابة دولية

على صعيد آخر، أثار النائب قبلان قبلان، عضو كتلة «التنمية والتحرير»، المخاوف بشأن الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مطالباً بتحرك دولي لإلزام إسرائيل بتطبيق قرار وقف إطلاق النار. وأعرب عن ضرورة مواجهة هذه التجاوزات بالتصدي من قبل الدولة اللبنانية والمؤسسات المعنية.

وأوضح قبلان أن الصوت اللبناني يجب أن يرتفع في المنابر الدولية، مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للتصدي للممارسات الإسرائيلية المتكررة. وحث على ضرورة وجود موقف لبناني موحد تحركا على المستوى الدبلوماسي لمواجهة تحديات الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

اقرأ أيضا

اخترنا لك