الأربعاء 5 فبراير 2025
spot_img

فندق بيفرلي هيلز ملاذ اللاجئين من حرائق لوس أنجليس

أفادت صحيفة “تلغراف” البريطانية أن فندق “بيفرلي هيلز”، المعروف بلقب “القصر الوردي”، أصبح ملاذًا مؤقتًا لأثرياء لوس أنجليس الفارين من حرائق الغابات التي تجتاح المدينة. يتواجد في الفندق عدد من المشاهير الذين يسعون للنجاة في ظل الأوضاع الحرجة.

حرائق تثير الذعر

وأوضحت الصحيفة أن حريق الغابات أدى إلى إجلاء حوالي 130 ألف شخص، مع تسجيل 10 حالات وفاة رسمية، ويتوقع ارتفاع العدد مع استمرار الأضرار التي قدرت بمليارات الدولارات.

شمل الإخلاء العديد من سكان حي باسيفيك باليساديس الراقي، حيث سعى بعضهم للجوء إلى منازل أقاربهم أو الملاجئ العامة، بينما توجه آخرون إلى فندق “بيفرلي هيلز” الفاخر، الذي تصل تكلفة الإقامة فيه إلى 1000 دولار في الليلة.

النجوم في مأمن

تحولت عربة الأمتعة في مدخل الفندق إلى مزيج من أكياس الكلاب وسلال الغسيل، حيث نشط الضيوف في بهو الفندق مع حيواناتهم الأليفة. من بين هؤلاء، كانت الممثلة جيمي لي كورتيس التي حضرت إلى الفندق مرتديةً ملابس سوداء برفقة كلبها.

وخلال مواجهة مع مشاعر الفقد، أعربت كورتيس، الحائزة على جائزة الأوسكار، عن حزنها إزاء الدمار الذي ألحقته حرائق باسيفيك باليساديس، على الرغم من أن منزلها لم يُصَب بأذى. وقد تعهدت Kourtney ومحيط عائلتها بمليون دولار لمساعدة المتضررين.

مخاوف وإجراءات احترازية

كما يذكر أن المدير التنفيذي الشهير في هوليوود، إيريك فيج، ومجموعة من أفراد عائلته انتقلوا إلى الفندق بعد رؤية دخان كثيف يتصاعد بالقرب من منزلهم. التجهيزات شملت جوازات السفر وشهادات الميلاد وبعض الطعام للكلاب.

فيج، المعروف بإنتاجه للأفلام الفائزة بجوائز أوسكار مثل “لا لا لاند”، واجه تلك الليلة عند كاميرات الأمن في منزله للتأكد من سلامته بعد الإجلاء.

قرارات صعبة

أبلغ فيج عن بقاء منزله سليما رغم احتراق المنازل المجاورة، وعبر عن مشاعره الصادقة حول الحي الذي يعيش فيه، مشيرًا إلى انبهاره بجمال المنطقة حتى بعد 11 عامًا من الإقامة.

ومع أن قصر فيج ذو السبع غرف نوم، والذي تقدر قيمته بحوالي 9 ملايين دولار، لا يزال قائمًا، لا تزال آثار الدمار من الحرائق المحيطة واضحة حيث دودت الدخان والأثر المتفحم لمنازل أخرى.

مشاعر مختلطة

من جهة أخرى، أعربت خبيرة التجميل سارة ماكسويل وابنتها عن شعورهما بالذنب تجاه نجاة منزلهما، في الوقت الذي فقد فيه العديد من الأصدقاء منازلهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخسائر المرتبطة بحرائق الغابات تمثل تحديًا كبيرًا للمدينة، ويُخشى أن تؤدي إلى تغيير جذري في هوية لوس أنجليس.

اقرأ أيضا

اخترنا لك