في تحرك عاجل، طالبت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لمنع إسرائيل من احتلال قطاع غزة، محذرة من تبعات وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليميين. وتأتي هذه المطالبة في ظل تصاعد التوتر وتزايد المخاوف بشأن مصير القطاع.
تحرك دولي عاجل
نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني، ناشد المجتمع الدولي، وعلى رأسه الإدارة الأمريكية، بتحمل مسؤولياته لوقف ما وصفه بـ”الغزو الإسرائيلي” لغزة. وأكد أن هذا التحرك لن يحقق الأمن والسلام لأي طرف.
أدان أبو ردينة بشدة قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن احتلال غزة، معتبراً ذلك استمراراً لمحاولات تهجير السكان وارتكاب المزيد من “المجازر” و”عمليات التدمير”.
موافقة إسرائيلية على خطة السيطرة
يأتي هذا التصعيد بعد موافقة المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي على خطة للسيطرة على مدينة غزة، وذلك بعد تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول نية إسرائيل السيطرة عسكرياً على كامل القطاع.
تأتي هذه الخطوة الإسرائيلية في ظل انتقادات متزايدة، داخلية وخارجية، للحرب المستمرة في القطاع الفلسطيني منذ نحو عامين.
مجلس الأمن والمنظمات الدولية
أعلنت الرئاسة الفلسطينية عن توجه فوري إلى مجلس الأمن الدولي، مطالبة بتحرك عاجل وملزم لوقف ما وصفته بـ”الجرائم”. كما دعت إلى عقد اجتماعات طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي ومجلس جامعة الدول العربية.
تهدف هذه الاجتماعات، بحسب الرئاسة، إلى تنسيق موقف عربي وإسلامي ودولي موحد يضمن حماية الشعب الفلسطيني ووقف ما وصفته بـ”العدوان”.
مناشدة مباشرة للرئيس الأمريكي
ناشدت الرئاسة الفلسطينية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل خاص للتدخل لوقف تنفيذ هذه القرارات الإسرائيلية. ودعته إلى الوفاء بوعده بوقف الحرب والتوجه نحو “السلام الدائم”.
حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن هذه الخطط الإسرائيلية، القائمة على ما وصفته بـ”القتل والتجويع والتهجير القسري”، ستؤدي إلى “كارثة إنسانية غير مسبوقة”.
تهديد للأمن الإقليمي
أكدت الرئاسة أن قرار احتلال غزة، بالإضافة إلى ما تقوم به القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية من “استيطان وضم للأرض الفلسطينية وإرهاب للمستوطنين واعتداء على المقدسات”، يمثل “جرائم ضد الإنسانية”.
وشددت على أن هذه الأعمال “تهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي”، داعية إلى تحرك فوري لوقف هذا التصعيد الخطير.