الجمعة 16 مايو 2025
spot_img

فلسطين ترفض تسريبات إدارة أمريكية مؤقتة لغزة

أكد وزير العدل الفلسطيني، شرحبيل الزعيم، عدم جدية السلطة الفلسطينية بشأن التسريبات التي تفيد بوجود نية أمريكية لإنشاء إدارة مؤقتة في قطاع غزة عقب الحرب.

التسريبات غير موثوقة

وقال الزعيم، خلال تصريحات له على وسائل الإعلام المصرية، إن تلك التسريبات تهدف إلى اختبار ردود الأفعال الفلسطينية في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية في غزة، التي أعلنت الأمم المتحدة أنها دخلت رسميًا مرحلة المجاعة.

لا خطوات رسمية

وأوضح الزعيم أن الحكومة الفلسطينية لم تتلقَ أي عرض رسمي من الولايات المتحدة أو أي جهة أخرى يتعلق بإدارة غزة المستقبلية، لافتًا إلى أن الرئاسة الفلسطينية لم تتفاعل مع تلك تقارير.

رفض إدارة بالقوة

وتساءل الزعيم قائلًا: “هل يقبل أي فلسطيني أو إنسان من أصل فلسطيني أن يحكم غزة وهو محمولًا على دبابة أمريكية أو إسرائيلية؟”، مؤكدًا أن أي إدارة تُفَرض بالقوة العسكرية ستفتقر إلى الشرعية الشعبية.

مناقشات حول إدارة غزة

تأتي تصريحات الزعيم تنديدًا بتقارير إعلامية غربية ذكرت أن الولايات المتحدة وإسرائيل تدرسان إمكانية إنشاء إدارة مؤقتة في غزة تحت قيادة مسؤول أمريكي، محاكاةً لتجربة سلطة الائتلاف المؤقتة في العراق عام 2003.

استبعاد حركة حماس

وبحسب التقارير، فإن هذه الإدارة ستسعى إلى “نزع سلاح” القطاع وتحقيق الاستقرار، مع استبعاد حركة حماس والسلطة الفلسطينية، بالإضافة إلى الاعتماد على تكنوقراط فلسطينيين تحت إشراف أمريكي، مع إمكانية دعوة دول أخرى للمشاركة.

وقف العدوان الإسرائيلي

أكد الزعيم أن الأولوية الأولى للسلطة الفلسطينية تكمن في إنهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 52 ألف فلسطيني وإصابة 118 ألف آخرين، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

أبعاد إنسانية واقتصادية

وأشار إلى أن إعلان غزة منطقة مجاعة يحمل تداعيات كبيرة على الصعيدين الدولي والإقليمي، متطلبًا تحركات عاجلة لإيصال المساعدات وإنهاء الحصار. وشدد على أن أي نقاش حول مستقبل غزة يجب أن يكون بمشاركة الفلسطينيين، بعيدًا عن أي ضغوط خارجية.

مخاوف من تصورات جديدة

تأتي هذه التسريبات بالتوازي مع تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حول خطة تُعرف بـ”تطهير” غزة، وهو ما قوبل برفض قاطع من قبل السلطة الفلسطينية وحركة حماس وكذلك من مصر والأردن.

تداعيات الحرب المستمرة

تزيد هذه التقارير من المخاوف من محاولات النيل من السيادة الفلسطينية وإعادة تشكيل الواقع السياسي في غزة، خاصة في ظل الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت دمارًا واسع النطاق ونزوح حوالي مليوني فلسطيني.

اقرأ أيضا

اخترنا لك