شهدت قضية الفنان فضل شاكر تحولاً ملحوظاً، إذ أعلن نيته تسليم نفسه للسلطات اللبنانية بعد سنوات من الاختباء في مخيم “عين الحلوة”. تأتي تلك الخطوة في ظل اتهامات تتعلق بقتل جنود لبنانيين وتهم أخرى تتعلق بأعماله الفنية.
تهديدات داخل المخيم
أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الدافع وراء قرار فضل شاكر هو تلقيه تهديدات من بعض الشخصيات في المخيم، تهدد باستهدافه أو طرده إذا استمر في تقديم أعمال فنية جديدة. وتشير هذه الأنباء إلى تزايد الضغوط التي تواجه الفنان في ظل الأوضاع الراهنة.
في نفس السياق، أكدت المستشارة القانونية لفضل شاكر، أماتا مبارك، في برنامج “ET بالعربي”، أن الفنان ينوي تحويل موقفه إلى الجهات القضائية لتسوية وضعيته القانونية. وأشارت إلى أن ملف شاكر يحمل أبعادًا سياسية، وأن معظم الادعاءات ضده تكتنفها علامات استفهام.
تبرئة من تهم سابقة
أوضحت مبارك أن حكم الإدانة الصادر بحق فضل شاكر كان غيابياً، مبينة أنه ليس مدانًا في قضية تتعلق بقتال الجيش اللبناني، حيث تم تبرئته. ومع ذلك، يواجه اتهامات تتعلق بتبييض أموال وسلب أموال الناس، مشيرة إلى أن أسرته أيضا اتهمت ولكن حصلت على البراءة منذ أسابيع.
كما أوضحت أن مصادر دخل شاكر تشمل الحفلات واستثماراته العقارية، مشيرة إلى أن الاتهامات الموجهة له مبنية على معلومات غير صحيحة، مما أدى إلى الحكم الغيابي ضده.
نفي الشائعات عن السفر
في رد على الشائعات حول استعداد فضل شاكر للسفر خارج البلاد، أكدت المستشارة القانونية أن ذلك غير صحيح تمامًا، مُضيفة أن وضعه القانوني الراهن لا يسمح له بمغادرة لبنان في القريب العاجل.
البراءة منذ 2018
جدير بالذكر أنه في أبريل الماضي، تداولت وسائل إعلام لبنانية أنباء تفيد بأن فضل شاكر حصل على براءة من تهمة قتال الجيش اللبناني. وقد أشار ابنه “محمد” عبر حسابه على “إنستقرام” إلى أن والده حصل على البراءة منذ عام 2018، إلا أن وسائل الإعلام لم تهتم بالموضوع آنذاك.
وتطرق محمد إلى التهم المتعلقة بسلب أموال وتبييض أموال بقيمة 130 ألف دولار، معبرًا عن ثقته في عدالة القضاء وإمكانية ظهور براءة والده قريبًا.