أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن قيادات من الأكراد في سوريا قد تواصلوا مع إسرائيل بغرض إنشاء قناة اتصال رسمية. يأتي ذلك في وقت أبرز فيه وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر أهمية دعم الأكراد السوريين في سعيهم نحو تحقيق مصالحهم.
ووفقاً لمكتب ساعر، فإن هذا الملف يُطرح بشكل منتظم خلال اجتماعاته مع الدبلوماسيين الغربيين، مما يعكس اهتمام إسرائيل المتزايد بشأن الأوضاع السياسية في سوريا.
علاقات سرية
تتميز علاقات إسرائيل مع الأكراد منذ الستينات بسرية في مجال التعاون العسكري والمخابراتي والتجاري. حيث نظر إلى الأقلية العرقية كحاجز يساهم في حماية المصالح الإسرائيلية من أعداء مشتركين.
مع بدء الفصائل المعارضة حملتها لإسقاط حكم الرئيس بشار الأسد، أبدى الأكراد في سوريا انفتاحاً ملحوظاً إزاء السلطة السياسية الجديدة في دمشق، رغم مخاوفهم من فقدان المكتسبات التي حققوها خلال سنوات النزاع، وفقاً لما تتداوله تحليلات سياسية.
رفع علم الاستقلال
وفي خطوة تعبر عن حسن النية، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية عن قرار رفع علم الاستقلال السوري على جميع مقراتها ومؤسساتها. ويعتبر هذا القرار احتفاءً بإرادة السوريين في مواجهة النظام، وذلك منذ انطلاق المظاهرات السلمية ضد دمشق في عام 2011.
جاء قرار الإدارة الذاتية بعد تصريحات مظلوم عبدي، قائد “قوات سوريا الديمقراطية”، الذي أكد أن “التغيير يمثل فرصة لبناء سوريا جديدة، تضمن حقوق جميع السوريين”.