أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم (الأحد) عن استضافتها قمة لزعماء الدول الأوروبية غداً (الاثنين) بهدف مناقشة الحرب في أوكرانيا وتعزيز الأمن الأوروبي، في ظل التحديات التي تطرحها السياسة الأميركية أحادية الجانب بقيادة الرئيس السابق دونالد ترمب.
اجتماع أوروبي مهم
ووفقاً لوكالة «رويترز»، أفاد مبعوث الرئيس الأميركي السابق إلى أوكرانيا، كيث كيلوج، يوم السبت، بأن الدول الأوروبية لن تُمنح مقعداً في محادثات السلام الخاصة بالأزمة الأوكرانية، بعد أن استفسرت واشنطن عن مدى إمكانية مساهمة العواصم الأوروبية في تقديم ضمانات أمنية إلى كييف.
في سياق متصل، صرح وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، لإذاعة «فرانس إنتير» بأن الرئيس إيمانويل ماكرون سيعقد اجتماعاً للدول الأوروبية الرئيسية لمناقشة قضايا الأمن الأوروبي، مؤكداً أن الاجتماع يعد جلسة عمل لا ينبغي تضخيمها.
دعوات للمشاركة
رغم عدم إعلان الرئاسة الفرنسية رسمياً عن تفاصيل الاجتماع، أفاد دبلوماسيون بأن دعوات قد وُجهت لحضور القمة التي ستُعقد بعد ظهر غدٍ، لمجموعة من الدول منها بريطانيا وألمانيا وبولندا وإيطاليا والدنمارك، والتي تمثل دول البلطيق والإسكندنافية، بالإضافة إلى قيادة الاتحاد الأوروبي والأمين العام لحلف شمال الأطلسي.
كما أكدت مصادر حكومية ألمانية لوكالة «رويترز» أن المستشار أولاف شولتس سيشارك في القمة، بالإضافة إلى رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، وفقاً لتصريحات أحد أعضاء البرلمان البولندي.
أهداف الاجتماع
يهدف الاجتماع إلى تحديد أشكال المساعدة الفورية التي يمكن تقديمها لأوكرانيا، وكذلك توضيح الدور الفعّال الذي بإمكان أوروبا لعبه في توفير الضمانات الأمنية لكييف، بما يعزز الأمن الجماعي للدول الأوروبية.
غير أنه لم يتضح بعد ما إذا كان الاجتماع سيخرج بقرارات أو نتائج ملموسة تعكس الجهود الأوروبية في معالجة تحديات الأمن الحالي.
