الجمعة 16 مايو 2025
spot_img

فتاة تؤذن في مسجد صلاح الدين تثير جدلاً دينياً

أثارت فتاة تؤذن بصوت جهوري داخل مسجد قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي المصرية.

ظهر في فيديو متداول الفتاة وهي تؤذن داخل المسجد، والذي بثته عبر حسابها على تطبيق “تيك توك”، حيث ترددت أصداء الأذان بصوت قوي وسط عدد من السياح والمصريين.

قلعة صلاح الدين الأيوبي

تعتبر قلعة صلاح الدين التي شُيدت في القرن الثاني عشر الميلادي رمزاً مهما للتاريخ الإسلامي في مصر. تضم القلعة عدداً من المساجد، أبرزها مسجد محمد علي، وتستقطب ملايين الزوار سنوياً. تاريخياً، كانت القلعة مركزاً للحكم والثقافة، مما يجعل أي حدث في جنباتها محط اهتمام الجمهور.

ردود فعل متباينة

فوجئ الزوار بسماع الأذان من داخل المسجد، وهي واقعة اعتبرها البعض “مذهلة”، بينما اعتبرها آخرون “مخالفة للتقاليد”. تطرقت النقاشات إلى دور المرأة في الشعائر الدينية، وتأثير هذه الحادثة على التقاليد الإسلامية في المجتمع المصري.

ووقعت الحادثة في جامع الناصر محمد بن قلاوون، الذي يعود تاريخه للعصر المملوكي، حيث كانت الفتاة ضمن مجموعة سياحية. رفعت الأذان بعد نقاش مع أصدقائها، وقد اعتبرها البعض “تعبيراً عن الحرية الشخصية”، بينما اعتبرها آخرون “تجاوزاً للحدود الدينية”.

آراء متنوعة على وسائل التواصل

أعرب عدد من مستخدمي “فيسبوك” عن استيائهم من الواقعة، مشيرين إلى أن الأذان يُعتبر من الممارسات الدينية المرتبطة تقليدياً بالرجال، وكتب أحدهم: “هذا المكان مقدس، والأذان له تقاليده، ولا يمكن قبول مثل هذه التصرفات بحجة الحرية”.

بينما أشاد آخرون بشجاعة الفتاة، معتبرين أن أدائها للأذان يعكس المساواة بين الجنسين. وأوضح أحد المستخدمين على منصة “إكس”: “لا يوجد نص ديني يمنع المرأة من الأذان، فلماذا كل هذا الغضب؟”.

تأثير الحادثة

حتى الآن، لم تصدر وزارة الأوقاف المصرية أو الأزهر الشريف أي بيان رسمي حول الحادثة. ومن جانبها، أشارت إدارة قلعة صلاح الدين إلى أن الواقعة “لم تكن مُخططًا لها”، وأنهم يتعاملون معها كجزء من التحقيقات الروتينية للحفاظ على قدسية الأماكن الأثرية.

اقرأ أيضا

اخترنا لك