أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي من قبل حلف شمال الأطلسي، خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عُقد أمس، وسط مخاوف وقلق متزايد بشأن السياسة الخارجية لإدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
دور أوروبا في الأمن
وأوضح فانس خلال لقائه مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير أنه يتعين على أوروبا تحمل مسؤوليات أكبر في تأمين نفسها. ولفت إلى أن ترمب وفانس يعتقدان أن أوروبا تعد حليفًا حيويًا للولايات المتحدة، لكن ينبغي عليها اتخاذ خطوات إضافية في مجال الأمن مستقبلاً.
كما أعرب في كلمته عن قلقه بشأن حرية التعبير في أوروبا، محذرًا من المخاطر التي قد تهددها، داعيًا القارة العجوز إلى الاستماع إلى مواطنيها بشكل أفضل. وناشد فانس قادة الدول الأوروبية بإشراك أحزاب اليمين المتطرف في الحكومات لتحقيق التوازن في السياسات المتبعة.
تحديات الحلف الأطلسي
تأتي تصريحات فانس في سياق التحديات التي تواجه حلف شمال الأطلسي، حيث تسود أجواء من عدم اليقين بشأن استراتيجيات الأمن والدفاع. وتعتبر هذه المطالب بمثابة دعوة للحلفاء الأوروبيين لزيادة قدراتهم العسكرية والمالية لمواجهة الأزمات الناشئة.
وأختتم نائب الرئيس الأمريكي حديثه بضرورة تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وأوروبا، مؤكدًا أن هناك حاجة ملحة إلى تعزيز الأسس الأمنية المشتركة بين الجانبين في ظل التغيرات السريعة في البيئة العالمية.