أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم السبت، أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط يتطلب اعتماد “حل الدولتين” كقاعدة أساسية. جاء ذلك خلال كلمته أمام قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث أشار إلى المعاناة المستمرة التي يتكبدها الشعب الفلسطيني.
دعوة لتجنب القتال
وشدد غوتيريش على أهمية “تجنب استئناف القتال في غزة مهما كان الثمن”، في وقت يواجه فيه المنطقة توترات متزايدة. تأتي تصريحاته بعد اقتراح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الذي أثار جدلاً واسعاً حول السيطرة الأمريكية على قطاع غزة.
واقترح ترمب في وقت سابق نقل الفلسطينيين من القطاع وتطويره تحت السيطرة الأمريكية، مما قوبل بتنديد دولي واسع. واعتبرت المنظمات الحقوقية هذا الاقتراح بمثابة خطر للتطهير العرقي.
تحذيرات ترمب
في سياق متصل، هدد الرئيس الأميركي السابق بأن حركة “حماس” يجب أن تطلق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة بحلول ظهر السبت، مهدداً بأن “أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها” إذا لم يحدث ذلك.
وفي رد على هذه التهديدات، أفرجت حركتا “حماس” و”الجهاد” اليوم عن ثلاثة رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023. تم ذلك ضمن سادس عملية تبادل، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي وصولهم بأمان إلى إسرائيل.
تفاصيل الإفراج عن الرهائن
الرهائن الثلاثة هم: ساشا تروبانوف (الإسرائيلي – الروسي)، ساغي ديكل تشين (الإسرائيلي – الأميركي)، ويائير هورن (الإسرائيلي – الأرجنتيني). وقد تم تسليمهم في مدينة خان يونس، حيث تم اصطحابهم إلى منصة محاطة بالعشرات من المسلحين، وسط حشد من المتفرجين الذين أبدوا حماسهم بالهتافات والتصفيق.
بعد ذلك، تسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهائن الثلاثة، في خطوة أضافت مزيداً من الأمل في تحقيق التهدئة والهدنة بين الأطراف المتنازعة.
