الجمعة 24 يناير 2025
spot_img

غضب سكان لوس أنجليس من فشل احتواء الحرائق

اندلعت واحدة من أكبر حرائق الغابات في لوس أنجليس، مسببة تدمير واسع النطاق وسط استياء عارم بين سكان المناطق المتضررة. الحريق أسفر عن وفاة 11 شخصاً على الأقل، وأدى إلى تدمير أكثر من 10 آلاف مبنى، مما أجبر أكثر من 100 ألف فرد على النزوح من منازلهم.

أسباب الحرائق

تفسيرات السلطات حول أسباب الحرائق تشير إلى الرياح القوية، التي وصلت سرعتها في بعض الأحيان إلى 160 كيلومتراً في الساعة، إضافة إلى الجفاف الذي ساد خلال الأشهر الماضية. لكن العديد من سكان كاليفورنيا يعتبرون تلك التفسيرات غير كافية. النقاشات مستمرة حول غياب رئيسة بلدية لوس أنجليس، كارين باس، التي كانت في زيارة خارجية أثناء اندلاع الحرائق، بالإضافة إلى قلة عدد عناصر الإطفاء ونقص المياه في بعض خزانات الإطفاء.

كما انتقدت رئيسة جهاز الإطفاء في لوس أنجليس، كريستين كرولي، البلدية بسبب اقتطاعات في الميزانية أثرت على قدرتها على التعامل مع الطوارئ. وأكدت أن “النقص في الطواقم والموارد قد زاد”، مشيرة إلى أن “عدد ثكنات الإطفاء انخفض رغم تضاعف حجم المدينة منذ عام 1960”. وذكرت أيضاً أنها لم تكن على علم بأن أحد الخزانات المخصصة لمواجهة الحرائق كان فارغاً بسبب أعمال صيانة.

ردود الفعل المحلية

جيمس براون، وهو متقاعد يعيش في ألتادينا، عبّر عن صدمته من تحول مدينته إلى “ساحة حرب”، مشيراً إلى أن الاستعدادات الحكومية لم تكن على المستوى المطلوب. في غضون ذلك، وعدت رئيسة البلدية بإجراء تحقيق في أحداث الحرائق، بينما أمر حاكم الولاية غافين نيوسوم بإجراء تحقيق مستقل حول مشاكل إمدادات المياه، مشيراً إلى “مخاوف مثيرة جداً للقلق”.

التحدي أمام هذا الثنائي الديمقراطي كبير، إذ تُعد كاليفورنيا، الولاية الأكثر سكاناً في الولايات المتحدة، مركزاً لتيار اليسار. وفي السياق، انتقد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، معتبراً أن فشل السلطات في مواجهة الحرائق يمثل سوء إدارة. كما نشر معلومات مضللة حول نقص المياه في الولاية، متجاهلاً أن معظم مياه لوس أنجليس تُستخدم في الزراعة.

إثارة الجدل

تصريحات ترمب أثارت استياء بعض الناجين في ألتادينا، حيث قال روس رامسي، وهو أحد المتضررين، إن “هذا نمط معتاد لدى ترمب بالمبالغة في القضايا عبر معلومات خاطئة”. وأكد المهندس المعماري البالغ من العمر 37 عاماً، ضرورة التركيز على مساعدة المتضررين قبل الشروع في توجيه أصابع الاتهام. “نحتاج أولاً إلى استعادة حياتنا، وبعدها يمكننا مراجعة الوقائع والبيانات”، أضاف رامسي.

اقرأ أيضا

اخترنا لك