أعربت مصادر أوروبية عن استنكار واسع للهجوم الصاروخي الذي شنته روسيا على مدينة سومي، شمال شرقي أوكرانيا، مما أسفر عن سقوط 32 قتيلاً وإصابة نحو 100 آخرين بين المدنيين، وذلك بالتزامن مع احتفالات «عيد الشعانين» أمس (الأحد).
الهجوم وآثاره
ضربت الصواريخ الروسية مدينة سومي في وقت يتجمع فيه الناس للاحتفال، مما أثار موجة من الغضب والصدمات في أوكرانيا ومختلف عواصم أوروبا. تعتبر هذه الحادثة استمرارًا للتصعيد العسكري الروسي في المنطقة، حيث كان المدنيون هم الأكثر تأثرًا.
وفي تعليقه على الهجوم، وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم بأنه «مروّع» يُظهر القسوة المُفرطة في استهداف المدنيين، مطالبًا المجتمع الدولي بممارسة ضغط إضافي على روسيا لإقناعها بإنهاء الحرب.
التحركات الدبلوماسية
تأتي هذه العمليات العسكرية بعد يومين من لقاء المبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرغ. تمثل هذه الزيارة بداية جديدة للاتصالات بين واشنطن وموسكو، والتي تم استئنافها في منتصف فبراير الماضي.
تشير التطورات الأخيرة إلى تفاقم الأوضاع في أوكرانيا، مع استمرار التصعيد العسكري وزيادة الضغوط الدبلوماسية على روسيا، مما يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام في المنطقة.