أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن مقتل 14 شخصاً، بينهم 10 من عائلة واحدة، نتيجة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يوم الجمعة. وأكدت الأمم المتحدة أن الضحايا في العديد من الغارات الإسرائيلية الأخيرة هم من النساء والأطفال فقط.
تفاصيل الغارة
ذكر الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية أن من بين القتلى سبعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و58 عاماً. وقعت الغارة في خان يونس حوالي الساعة 03:30 (00:30 بتوقيت غرينتش).
في رد الجيش الإسرائيلي على تقارير الغارة، أوضح أنه يجري تحقيقاً بشأنها. وأفاد الجيش في بيان له أنه استهدف نحو أربعين “هدفاً إرهابياً” خلال الـ24 ساعة الماضية في القطاع الفلسطيني.
وفي سياق متصل، تجمعت عائلات الضحايا في ساحة مستشفى ناصر في خان يونس، حيث عبّروا عن حزنهم أمام الجثث التي تم تكفينها، إذ أظهرت صور وكالة الصحافة الفرنسية امرأة تبكي وتلامس وجه رجل ميت.
الأثر المدمر للقصف
أدى القصف إلى تدمير منزل عائلة الفرا بالكامل، مُتروكاً خلفه حطام ومقتنيات شخصية ككرة قدم وحذاء رياضي. كما أفاد شهود عيان أن الدبابات الإسرائيلية كانت تُطلق نيرانها بشكل كثيف في خان يونس صباح الجمعة.
وأكد الجيش الإسرائيلي في بيانه أنه سيواصل عملياته، موضحاً أن “القوات كثفت عملياتها البرية في محور موراغ خلال الليل، مع الاستمرار في الأنشطة في المنطقة”، في إشارة إلى المنطقة العازلة التي أنشأتها إسرائيل مؤخراً لفصل خان يونس ورفح.
كما أضاف الدفاع المدني أن أربعة فلسطينيين آخرين قُتلوا على الأقل بفعل الضربات الإسرائيلية في قطاع غزة.
ردود الفعل الدولية
استنكر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “همجية” الهجوم الإسرائيلي على خان يونس. وفي جنيف، أبدت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شامدساني، استياءها من التصرفات الإسرائيلية التي تُهدد القدرة المستقبلية للشعب الفلسطيني على البقاء في غزة.
وحسب بيان مفوضية الأمم المتحدة، بين 18 مارس و9 أبريل، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريباً مباني سكنية وخياماً للنازحين، مع توثيق الضحايا حتى الآن على أنهم من النساء والأطفال فقط.
تجدد العمليات العسكرية
استأنفت إسرائيل قصفها وعملياتها العسكرية في غزة منذ 18 مارس، منهيةً هدنة هشة مع “حماس” استمرت شهرين. حتى الآن، باءت محاولات استئناف الهدنة بالفشل.
حسب وزارة الصحة، قُتل 1542 فلسطينياً منذ استئناف العمليات العسكرية، مما يرفع إجمالي عدد القتلى إلى 50,912 منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.
كما أكدت مصادر إسرائيلية أن مصر وإسرائيل ناقشتا مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. المقترح المصري يعتزم الإفراج عن ثمانية رهائن أحياء وثماني جثث مقابل هدنة تتراوح بين 40 إلى 70 يوماً، بالإضافة لإطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين.
وكشف قيادي في “حماس”، رفض ذكر اسمه، أنهم “لم يتلقوا أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار”، لكنهم “منفتحون على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف للنار والانسحاب الإسرائيلي من غزة”.