أعلنت إسرائيل عن رصدها لإطلاق ثلاثة صواريخ من قطاع غزة باتجاه أراضيها، مما أدى إلى تصعيد وتيرة الغارات الجوية على القطاع الفلسطيني. وأعلن الدفاع المدني عن مقتل 16 شخصاً على الأقل جراء هذه الغارات.
إطلاق الصواريخ
رصد الجيش الإسرائيلي مقذوفين أُطلقا من شمال القطاع، في أحداث أصبحت تكراراً يومياً في الآونة الأخيرة. وصرّح الجيش في بيان أن “مقذوفاً سقط بمحاذاة تجمّع نير عام بينما سقط الآخر في منطقة مفتوحة، دون تسجيل أي إصابات”.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أكّد الجيش أن صاروخاً آخر من غزة أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار قرب بئيري، دون الإبلاغ عن أي إصابات.
تهديدات وتصعيد
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن إسرائيل ستكثف ضرباتها على القطاع إذا استمرت حركة حماس في إطلاق الصواريخ. وشهدت الأيام الأخيرة تبنّي حركتي حماس والجهاد الإسلامي إطلاق صواريخ نحو مناطق قرب القرى الإسرائيلية، دون أن تسجل أي أضرار تذكر.
وعلى الرغم من استمرار العمليات، فقد تراجعت بشكل كبير وتيرة إطلاق الصواريخ من القطاع مقارنة بالأشهر الأولى من الحرب.
يوم قاس في غزة
في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية، أشار الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إلى مقتل 10 أشخاص، بينهم أطفال، نتيجة غارات جوية إسرائيلية على القطاع. وأضاف أن العديد من المدنيين، الغالبية منهم أطفال ونساء، تعرضوا للإصابة.
وأوضح أنه تم نقل جثامين 10 شهداء من غارات على مدينة غزة ومخيم المغازي، كما جرى انتشال جثماني شهيدين آخرين من منطقة خربة العدس في رفح.
استهداف الجماعات المسلحة
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بشن هجمات على نحو 40 نقطة تجمع لمقاتلي حماس ومراكز قيادتهم في مختلف أرجاء قطاع غزة. وتضمن الهجوم استهداف أهداف كانت تستخدم سابقاً كمدارس، الأمر الذي نفاه بصل، مشيراً إلى أن الاحتلال يرتكب مجازر تحت ذريعة وجود مقاومين.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحرب قد اشتعلت نتيجة هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية من إسرائيل.
الوضع الإنساني في غزة
منذ بداية الحرب، أفادت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس بمقتل ما لا يقل عن 45658 شخصاً، مما يؤكد أن غالبيتهم من النساء والأطفال. وتتحمل الأمم المتحدة مسؤولية تقييم البيانات المستندة إلى هذه الإحصائيات.
منذ السادس من أكتوبر، تنفذ إسرائيل عمليات جوية وبرية شاملة في شمال القطاع بهدف التصدي لتحركات حماس. وأكد بصل أن الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال الطعام والمياه للمستشفى في بيت لاهيا، مؤكدًا أن الوضع الإنساني هناك بالغ الصعوبة.
أوضاع المستشفيات
صرح محمود بصل بأن المستشفى الإندونيسي يعاني من نقص حاد في الماء والطعام، مؤكدًا أن الحياة فيها مهددة بالموت. وقد تضررت المنشآت الصحية بشكل كبير، حيث فرّ حوالي 10 آلاف مواطن من شمال القطاع، بعد أن كانوا بين 150 و200 ألف شخص.
وفقاً لمقررتين أمميتين، فقد قُتل أكثر من 1057 عاملاً في مجال الصحة منذ بدء الصراع، استناداً إلى بيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس.